أكد رئيس مجلس النواب أحمد الملا، أن مشروع «ديار المحرق»، يعد مشروعاً اقتصادياً وطنياً واستثمارياً متميزاً، مشيراً إلى المردود الإيجابي والكبير لمشروع مدينة التنين وما سيعكسه على حركة التجارة والسياحة واستقطاب لرؤوس الأموال، حيث إن المنتجات التي سيوفرها المشروع ستوسع من الخيارات المتاحة للمستهلكين بأسعار تنافسية لجميع مشترياتهم على حد سواء.
وكانت شركة «ديار المحرق»، استقبلت يوم الخميس الماضي وفداً زائراً من مجلس النواب يرأسه رئيس مجلس النواب، بمقر الشركة في مدينة ديار المحرق، حيث أكد الملا دعم مجلس النواب لكافة المشاريع الاقتصادية من القطاع الخاص التي تساهم في عملية البناء والتنمية.
وكان رئيس مجلس إدارة شركة «ديار المحرق» عبدالحكيم الخياط ، والعضو المنتدب عارف هجرس، والرئيس التنفيذي د.ماهر الشاعر وعدد من كبار المسؤولين بالشركة في مقدمة مستقبلي الوفد النيابي، حيث رافق رئيس مجلس إدارة شركة ديار المحرق وعدد من مسؤولي الشركة الوفد في جولة تفقدية لمدينة التنين شملت مجمع التنين ومنطقة المستودعات حيث ستفتتح المدينة رسمياً أواخر العام الجاري.
وشدد الملا، على أهمية احتضان البحرين لمشروع مدينة التنين الذي يعتبر من أكبر وأضخم المشاريع الاستثمارية والتجارية على المستويين المحلي والإقليمي، مؤكداً أن مدينة التنين ستضطلع بدور بارز وفاعل في دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتقوية البنية التجارية في المملكة وأنها ستعد مركزاً إقليمياً لإعادة تصدير المنتجات الصينية للسوق المحلية وأسواق الدول المجاورة.
وأشاد رئيس مجلس النواب، بالدور الإيجابي الذي تلعبه شركة ديار المحرق في هذا الجانب والجهود التي تبذلها في سبيل إيجاد مستقبل أكثر ازدهاراً للمملكة وشعبه، معرباً في الوقت ذاته عن تقديره لمسؤولي الشركة لحرصهم على الإسهام في تنمية الاقتصاد البحريني.
من جانبه أبدى الخياط، اعتزازه بحرص أعضاء مجلس النواب على متابعة المشاريع التنموية في المملكة، مؤكداً أن رؤية مشروع مدينة التنين تهدف في المقام الأول إلى خدمة المواطن وتيسير حصوله على المنتجات والسلع الضرورية بأسعار تنافسية.
ولفت الخياط، إلى الأهمية التنموية والتجارية التي سيعود بها المشروع على المملكة وما يملكه من مقومات فاعلة ستسهم بلاشك في دفع عجلة الاقتصاد الوطني على مختلف الأصعدة. وأوضح أن مدينة التنين، ستفتح آفاقاً جديدة لمختلف القطاعات الحيوية في المملكة وستعتبر محوراً لتجارة الجملة والتجزئة ومحفزاً لأنشطة الاستيراد والتصدير، مبيناً أن المشروع سيعمل على خلق العديد من فرص العمل والتجارة للبحرينيين فضلاً عن اتصاله المباشر بتنشيط حركة السياحة والتنقل من وإلى المملكة.
وأضاف الخياط، أن مشروع مدينة التنين يعتبر نموذجاً من نماذج إنجازات شركة ديار المحرق التي تأتي في إطار حرص الشركة على لعب دور بارز في تنمية الاقتصاد الوطني وأن الشركة تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق أهدافها المنشودة التي يأتي في مقدمتها النهوض بالقطاع الاقتصادي للمملكة لتصبح واجهة تجارية منشودة من قبل الجميع.
وتعتبر مدينة التنين التي تقام على مساحة إجمالية تقدر بنحو 115,000 متر مربع المشروع الأول من نوعه في البحرين ومن المتوقع أن تعكس نموذجاً مغايراً في قطاع تجارة الجملة والتجزئة لخدمة المستهلكين والتجار وزوار المملكة من دول الخليج العربي وغيرها.
واستهدفت المرحلة الأولى من مدينة التنين إنشاء مجمع التنين و»قرية المطاعم الآسيوية». ويتميز المجمع بتصاميمه المعمارية الجذابة التي تحاكي تقاليد البناء الصينية ويضم 747 متجراً لمبيعات التجزئة والجملة بجانب منطقة مخصصة للمستودعات والتخزين تشغر مساحة 4,500 متر مربع. وتشغل «قرية المطاعم الآسيوية» التابعة لمدينة التنين مساحة 6,000 متر مربع فضلاً عن موقف رحب للسيارات يتسع لـ1500 سيارة. وشهدت مدينة التنين الصينية طلبات متزايدة لاستئجار الوحدات التجارية وبلغت نسبة الإشغال 95%.
كما يشمل مشروع مدينة التنين شقق التنين الواقعة على مقربة من المجمع التجاري والتي تقام على مساحة 20,000 متر مربع وهي عبارة عن 6 أبنية تتراوح ارتفاعاتها بين أربعة وستة طوابق تضم 300 شقة سكنية.
وتعتبر هذه الشقق خياراً مثالياً لإقامة أصحاب المتاجر ومن في حكمهم نظراً لموقعها القريب والمميز. يذكر أنه قد تم الانتهاء مؤخراً من أعمال الإنشاء والتشطيبات في شقق التنين ومن المتوقع أن ينتقل إليها أول دفعة من السكان خلال الأيام القليلة القادمة.
يذكر أن مشروع مدينة التنين، تم إطلاقه في مايو العام 2012 بموجب اتفاقية مبرمة بين شركة ديار المحرق وشركة تشاينامكس «Chinamex»، بينما أسندت لشركة ناس للمقاولات مهمة تنفيذ إنشاءات المشروع. وتم تعيين شركة Clutttons كالشركة المسؤولة عن عمليات التأجير في البحرين. كما تم في وقت سابق إبرام اتفاقية مع شركة بن فقيه للتطوير العقاري لإنشاء شقق التنين وتم تعيين مجموعة بانز لإدارة مستودعات مدينة التنين والإشراف على خدماتها اللوجستية. وتعد «ديار المحرق»، إحدى أكبر المدن السكنية المتكاملة في المملكة، حيث تتسم بطابعها الفاخر ورفاهيتها المغايرة، والتي توفر من خلالها خيارات متنوعة من حلول السكن وسبل الحياة العصرية. ويأتي هذا بجانب المزيج الفريد الذي تقدمه ديار المحرق من المرافق السكنية والتجارية والترفيهية، والتي تأصل نموذج المدينة العصرية المتكاملة والمستقبلية.