قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان إن المملكة وفرت كافة مقومات تمكين الأسرة البحرينية التي كانت وستبقى نواة للمجتمع المتحاب والمتماسك والقوي في إطار المشروع الإصلاحي الذي يقوده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة العاهل المفدى، وبما تحققه السياسات والقرارات السديدة للحكومة الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أن هذا اليوم الذي يصادف السابع من ديسمبر يشكل أحد أهم المناسبات المهمة لجميع أفراد الأسرة في العالم العربي تكريماً للدور الجوهري الذي تلعبه الأسرة في بناء وتنمية المجتمع، وللأثر البالغ الذي تلعبه الأسرة العربية في حياة الفرد والمجتمع.
وأشار حميدان إلى أن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب التابع لجامعة الدول العربية قد اعتمد السابع من ديسمبر من كل عام ليكون «يوم الأسرة العربية» تقديراً من الدول العربية مجتمعة للأسرة واعترافاً بأهمية الوظائف الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤديها، وأضاف أن أحد أهم مقومات تمكين الأسرة البحرينية، وتعزيز حمايتها ودعمها للقيام بأدوارها البناءة تتجسد في الدستور، وخاصة في الفقرة (أ) من المادة 5 التي تبين بوضوح أن الأسرة أساس المجتمع، يحفظ القانون كيانها الشرعي، ويقوي أواصرها وقيمها، ويحمي في ظلها الأمومة والطفولة، ويرعى النشء، ويحميه من الاستغلال ويقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي.
وأضاف حميدان أن البحرين، في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، شهدت الكثير من جوانب التطوير التشريعي في مجال الأسرة، ومنها العديد من الميزات الإيجابية التي يتضمنها القانون (36) لسنة 2012 بشأن قانون العمل بالقطاع الأهلي، والذي تفضل صاحب الجلالة الملك المفدى، بإصداره قبل أكثر من ثلاث سنوات، وخاصة المزايا الإضافية التي تعزز دور الأسرة في تنشئة أبنائها، مثل زيادة مقدار إجازة الوضع للمرأة إلى 60 يوماً مدفوعة الأجر بدلاً من 45 يوماً في القانون السابق، والسماح للمرأة العاملة بالحصول على إجازة بدون أجر لرعاية طفلها الذي لم يتجاوز ست سنوات بحد أقصى ستة أشهر في المرة الواحدة ولثلاث مرات طوال مدة خدمتها، وهذه الإجازة مستحدثة ولم تكن موجودة في القانون السابق، وذلك تأكيداً على حرص المملكة على توفير البيئة السليمة للتنشئة الاجتماعية والنفسية لأبنائها. ونوه حميدان أن وزارته تقدم العديد من أوجه الدعم والرعاية التي عززت مقومات الأسرة البحرينية ويسرت السبل أمامها. هذا فضلاً عن إنشاء وحدات الإرشاد الأسري ضمن المراكز الاجتماعية، والتي تقدم خدماتها وبرامجها المتعددة لتتوافق وتلبي احتياجات أفراد الأسرة البحرينية، بما في ذلك المساهمة في تنمية مهارات التواصل الإيجابي والفعال بين أفراد الأسرة، ومساعدتهم في حل مشاكلهم النفسية والاجتماعية ومعالجتها. كما تم تنظيم جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، لتشجيع الأسر المنتجة التي لم تقتصر على الأسر المنتجة البحرينية فحسب، بل امتدت لتشمل الأسر العربية إيماناً من سموها بأهمية الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للأسرة وحرصها على تمكين الأسرة العربية لتدخل لميدان الابتكار والإبداع المحلي، بحيث تتحول الأسرة محدودة الدخل إلى أسرة منتجة وداعمة لاقتصادها الذاتي والمحلي بما يسهم في تنشيط دورة التنمية الاقتصادية بالعالم العربي.
970x90
970x90