شرعت كلية الطب بجامعة الخليج العربي بتنفيذ برنامج تطوير المهارات القيادية والاحترافية لطلبة الطب في جميع السنوات الدراسية، بهدف إثراء خبرات الطلبة، وتزويدهم بالمهارات القيادية التي تمكنهم من تحقيق أهدافهم العليا والمساهمة في تطوير الرعاية الصحية في المجتمع واكتشاف القيادات الواعدة والمستقبلية في كلية الطب، وتدريبهم على مهارات الاتصال الفعال، إلى جانب تعزيز الجوانب المهنية والأخلاقية من خلال التدريب والتطبيق حيث يدعم المنهج العلمي والنظري بالجانب العملي.
وأكدت استشارية الطب النفسي والعلاج المعرفي السلوكي بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي د.هيفاء القحطاني، أن البرنامج انطلق حديثاً بمباركة رئيس الجامعة د.خالد العوهلي، لحرصه على تنمية الإبداع لدى الطلبة وتطوير مهاراتهم وتحفيز قدراتهم بأحدث المفاهيم في مجال القيادة والمهنية، وعدم الاقتصار على نهل العلوم الطبية في المناهج الدراسية النظرية.
وكانت باكورة الورش التدريبية بعنوان: إدارة الجسد والعقل: مهارات عملية ومفيدة»، وركزت على تنمية مهارات إدارة العلاقة بين العقل والجسد، ناقشت خلالها كل من د.هيفاء القحطاني، والأخصائية النفسية ياسمين البريك المتخصصة في طب الجسد والعقل في مستشفى جونزهوبكنز في شركة أرامكو مفهوم القلق من منظور علمي ونفسي، والضغوطات التي قد يلاقيها الطلبة في بداية حياتهم الجامعية، ومهارات تنظيم الوقت ومواجهة صعوبات الاغتراب والبعد عن الأهل وقلة الترفيه، والموازنة بين متطلبات دراسة الطب والأمور الحياتية الأخرى، بما يضمن علاقة سليمة وصحية بين الجسد والعقل.
وتتخلل ورش التدريب العديد من التمارين التي تعين على زيادة التركيز والتخلص من الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية تطور من الأداء في الحياة الدراسية والحياة العامة، إضافة إلى مهارات أخرى لتحسين نوعية النوم والغذاء، وأثرى الطلبة التدريب برسومات معبرة عكست طبيعة مخاوفهم وتطلعاتهم.
ولفتت د.القحطاني إلى أن كلية الطب بصدد تنظيم المزيد من ورش العمل التدريبية خلال العام الأكاديمي الحالي بالتعاون مع خبرات محلية وعالمية منهم استشاريون من جامعة تورنتو الكندية وجامعة بالتيمور الأمريكية من أجل تعزيز المهارات المهنية في عالم الطب، وغرس أخلاقيات المهنة في سلوك الطلبة منذ السنوات الأولى في التحصيل الطبي.
وأكدت أن نمط التدريب سيشتمل على تطبيق المفهوم الحديث لدمج التعليم والتدريب بين المهن الصحية المختلفة بما يخدم المريض والمجتمع على حد سواء.