أطلقت «الشرق الأوسط العالمية للاستشارات»، الجهة المنظمة للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2015، تقرير توقعات شاملاً خلال اليوم الأخير من أعمال المؤتمر الذي اختتمت فعالياته في البحرين مؤخراً، حيث سيعمل بمثابة مرشد أساسي لقادة الصيرفة الإسلامية خلال اتخاذهم لقراراتهم الاستراتيجية لعام 2016.
وقام نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشرق الأوسط العالمية للاستشارات د.سيد فاروق، بعرض أهم رؤى التقرير الذي حمل عنوان «تقرير توقعات تقدم التمويل الإسلامي».
وقال فاروق «خلال 22 عاماً كان المؤتمر بمثابة منصة فريدة عملت في خدمة قادة الصيرفة الإسلامية من خلال تزويدهم بالرؤى المحلية والعالمية المؤثرة بغرض مساعدتهم في تشكيل استراتيجية العمل للسنوات القادمة. وبحسب التقرير، فإن الوضع الحالي للمصارف الإسلامية يعتبر جيداً في العديد من الأسواق في ما يخص الصمود أمام الآثار المتوقعة من تغير الاقتصاد العالمي والاستفادة من ارتفاع حصتها في السوق. وفي بعض الأسواق، يتوقع التقرير أن المصارف سوف تستولي على حصة في السوق في المقام الأول من خلال وجود رأس مال وسيولة أعلى من المصارف التقليدية. ويكشف التقرير كيف يمكن للبنوك الإسلامية أن تعمل كمحفزات للنمو في أسواق مثل إندونيسيا وباكستان ومصر حيث ائتمان القطاع الخاص يبدأ من قاعدة أكثر انخفاضاً.
وفي هذه الأسواق، فإن الصيرفة الإسلامية لديها حصة ضئيلة من إجمالي الأصول ويمكن أن تنمو بسرعة ليس فقط من خلال بناء حصة في القطاع المالي الحالي، ولكن من خلال نضوج النظام المالي. وعلى ضوء ذلك، قال فاروق: «المصارف الإسلامية التي تسعى لمثل هذه الفرصة ستكون معتمدة بشكل خاص على استخدام التكنولوجيا للوصول إلى عملائها، وخاصة من خلال الأجهزة المحمولة، والتي تسمح لهم للوصول بشكل أكثر كفاءة لقاعدة كبيرة من العملاء دون التكاليف المرتبطة للتوسع في شبكة فروعها». وأشار إلى أن البنوك التي نجحت في الوصول إلى سوق أوسع لن تكافأ فقط مع نمو الأصول، ولكن أيضاً من كونها قادرة على أن تظهر أن التمويل الإسلامي هو ليس فقط حكراً على سكان المدن الأغنياء. ويمكن في الواقع الوصول إلى الناس من الدخل المحدود أو المتوسط.