عندما أكون متواجداً بصورة يومية في موقع المحلات التجارية «الدكاكين» في السوق الشعبي بمدينة عيسى أحمد الله على أنني لم أنوِ في يوم من الأيام أن أكون ممن استأجروا تلك الدكاكين التي لا تتجاوز مساحة كل منها 9 في 9 أقدام لقاء إيجار شهري مقداره خمسة وثمانون ديناراً!.
أعود لأقول: لم أقرر في يوم من الأيام أن أكون من زمرة أولئك المساكين من التجار تجنباً للهم الجاثم على صدورهم لأسباب عدة وفي مقدمتها الإيجار المرتفع الذي فرضته البلدية عليهم، إنه إيجار مبالغ فيه وغير محفز على مواصلة مهنة الاتجار في الموقع.. أقول هذا مع علمي أن الإيجار قد تم تخفيضه من 150 ديناراً إلى 85 ديناراً، ومع هذا أجدني متعاطفاً مع التجار الذين يطالبون ولأسباب جد منطقية ألا يتعدى الإيجار 50 ديناراً فقط، فلعل وعسى أن يساهم هذا التعديل في مواصلة الشروع في مشروعاتهم التجارية. أقول هذا من منطلق إنساني، إذ ليس لي أي مصلحة أو صلة بالسوق لا من بعيد ولا من قريب.. فهل آمل خيراً من المسؤولين لأن يتدارسوا تخفيض الرسوم على خلق الله؟!

أحمد محمد الأنصاري