قال الوكيل المساعد لشؤون الزراعة بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني د.سلمان عبدالنبي إن التكنولوجيا الزراعية التي استخدمها عدد من المزارعين البحرينيين زادت من الإنتاجية الزراعية إلى 5 أضعاف ما كانت عليه في السابق.
واستضافت البحرين، للمرة الأولى أول أمس، الاجتماع السنوي الإقليمي الثامن للتنسيق الفني واللجنة التوجيهية لبرنامج شبه الجزيرة العربية لمشروع نقل التقنيات لتحسين مستوى المعيشة الريفية وإدارة الموارد الطبيعية، ويختتم أعماله اليوم، في فندق رامي جراند بالمنامة.
وشارك في الاجتماع نحو 50 خبيراً وباحثاً وفنياً ومزارعاً يمثلون مسؤولي البحوث الزراعية بدول مجلس التعاون الخليجي واليمن بالإضافة إلى خبراء المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا).
وخلال الاجتماع سيتم استعراض النتائج المتحصل عليها من الدول الأعضاء وما تم نقله وتطبيقه من أنشطة مع المزارعين والمرتبطة باستخدام تقنية الزراعة المائية لإنتاج محاصيل الخضراء، ونشر تقنيات إدارة الإنتاج والوقاية لأهم المحاصيل الخضراء في البيوت المحمية، وإكثار ونشر بعض محاصيل العلف المحلية المعمرة والتي تتميز باستهلاكها المحدود من المياه.
وأكد د.سلمان عبدالنبي حرص الوزارة على النهوض بالواقع الزراعي في مختلف مناطق المملكة بما يساعد في تطوير هذا القطاع الحيوي الذي يعد أحد الروافد المهمة في المملكة، مع التركيز على صغار المزارعين لتمكينهم من تطوير أعمالهم وزيادة ناتجها وتحسين مستواهم المعيشي من خلال مساعدة المزارعين البحرينيين في زراعة أراضيهم واستغلالها بشكل أمثل.
ومن جانبه، قال معاون المدير العام للتعاون الدولي للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة البروفسور كامل شديد إن «إيكاردا» تركز على ثلاثة أهداف تنموية استراتيجية مهمة تعتبر أولويات لكل الدول النامية، الهدف الأول يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي، والثاني تقليل الفقر والثالث الإدارة المستدامة لقاعدة الموارد الطبيعية خاصة الأرض والمياه، مضيفاً أن الأراضي الجافة في الشرق الأوسط وأفريقيا تعتبر الأقل ندرة وفقراً بالموارد الطبيعية، وكمية المياه المتوفرة قليلة والمشكلة ليست في فقر الموارد وإنما في تدهورها وسوء استخدامها.
وأضاف شديد أن التحدي الرئيس الذي نواجهه كدول ومراكز البحوث الزراعية الوطنية والإقليمية والدولية هو نمو سكان العالم بينما قاعدة الموارد الطبيعية والتقلبات المناخية تضيف تحديات جديدة هذا التحدي هو محور النقاش والتعاون بيننا مع مراكز البحوث الوطنية والتحدي كيف ننتج غذاء أكثر بموارد أقل، وواحد من مؤشرات ذلك هو سعة الفجوة الإنتاجية أي الفرق بين مستوى الإنتاجية المتحقق وبين الموارد المستخدمة فعلياً لدينا بنك إيكاردا والذي يعتبر أكبر مجمع وراثي نباتي فهناك الآن أكثر من 150 إلى 154 ألف مورث يوزع سنوياً على الدول الأعضاء، تلك الأصناف تستخدم كقاعدة لإنتاج أصناف موائمة للإجهاد الحراري أو التقلبات الأخرى ولدينا برنامج كبير لرفع القدرات البشرية من الماجستير والدكتوراه إلى الدراسات المستمرة.