كتب - أنس الأغبش:
توقع وزير الطاقة د.عبدالحسين ميرزا، زيادة الطاقة الاستيعابية لأنابيب النفط التي تربط البحرين بالسعودية من 230 ألف برميل يومياً إلى 400 ألف برميل يومياً مقارنة مع تقديرات سابقة تبلغ 350 ألف برميل أي بزيادة تبلغ 170 ألف برميل.
وأضاف الوزير للصحافيين - على هامش مؤتمر ومعرض إدارة الطاقة الثاني مساء أمس الأول تحت شعار «الطاقة المستدامة للدول النامية»- أن الأنابيب الحالية تجاوز عمرها الـ70 عاماً حيث أصبحت قديمة، ما يرجح رفع الطاقة الاستيعابية بمقدار 50 ألف برميل إضافية مقارنة مع التقديرات السابقة.وأوضح أن البحرين بصدد ترسية مشروع توسعة الطاقة الإنتاجية لشركة غاز البحرين الوطنية «بناغاز»، حيث ستزيد الطاقة الإنتاجية بحوالي 350 مليون قدم مكعب من الغاز المصاحب، حيث تم دعوة الشركات العالمية للمشاركة في التنقيب عن الغاز العميق. ولفت ميرزا إلى «أنه تم إطلاق 14 مبادرة تتعلق بديمومة الحفاظ على مصادر الطافة وتوفير تكاليف استخدام الطاقة» عبر إنشاء محطات للطاقة الشمسية إلى جانب تدشين مرفأ الغاز المسال، بالإضافة إلى عدد من المشروعات الأخرى التي تعمل الهيئة الوطنية للنفط والغاز على تنفيذها.
وتطرق إلى المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، على هامش افتتاح الأطراف في باريس CoP21 والذي أعلن فيها استعداد البحرين لاستضافة المركز الإقليمي لصندوق المناخ الأخضر لخدمة منطقة غرب آسيا، حيث أشار سموه إلى أهمية دور المؤسسة في خلق قنوات فاعلة من التمويل والدعم للعمل الفاعل والمبادرات الرامية إلى الحد من تأثيرات التغيرات المناخية ودعم وتوطين التكنولوجيا الصديقة للبيئة.
ونوه بأن التنمية المستدامة هي مفتاح التخطيط الاستراتيجي لأي بلد وتعتمد على مدى نجاح الدول في مجال إدارة الطاقة وهي تؤثر على جميع جوانب التنمية سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو بيئية.
وأوضح الوزير، أن أمن الطاقة يعتمد على الاستثمارات التي تركز على القدرة على الاستجابة السريعة للتغيرات المفاجئة في التوازن بين العرض والطلب، حيث يعتبر أمن الطاقة هو العنصر الأساسي في أي خطة وطنية تنموية وإدارة الطاقة هي الوسيلة لنقل الدول إلى الازدهار.
وأكد أن هذه الفعالية، تعتبر فرصة متميزة لزيادة الوعي بهذا المجال المهم والتي جاءت هذا العام متركزة لدراسة وتبادل وجهات نظر وسياسات الطاقة المختلفة وكذلك سبل الإدارة في هذا المجال، حيث إنه من المشجع أن نرى جلسات هذا المؤتمر لهذا العام مكرسة لدراسة إطار السياسة العامة وتمويل القطاع الخاص والمواضيع الأخرى ذات العلاقة بموضوع إدارة الطاقة.
ولفت إلى أن موضوع المؤتمر، يفتح مساحات شاسعة من المداولات التي تشتمل على توحيد السياسات الإقليمية للاستثمار في مجال الطاقة وأمن الطاقة ونوعية وجودة الهواء في الدول الخليجية وكذلك تسليط الضوء على المخاوف التقليدية مثل خطط الطوارئ لتسرب النفط وإدارة النفايات الخطرة من الصناعات النفطية وكذلك تمويل القطاع الخاص. وذكر أنه خلال العقود الماضية من التوسع الاقتصادي السريع، شددت دول مجلس التعاون الخليجي على تنويع مصادر الطاقة أكثر منه على الإنتاجية والذي تزامن في ذلك الوقت مع ارتفاع الأسعار زيادة حصة استهلاك الوقود الداخلي. واستعرض ميرزا، بعض الإنجازات التي شهدتها البحرين في الآونة الأخيرة في هذا الصدد، حيث تم التوقيع لبناء منشأة للغاز الطبيعي المسال بكلفة 250 مليون دينار، بسعة تبلغ 400 مليون قدم مكعب والتي ستكون جاهزة بحلول النصف الأول من عام 2018، لتسهيل الواردات من الغاز الطبيعي إلى البحرين لدعم البرامج الحكومية لتطوير قطاع النفط والغاز في المملكة، فضلاً عن برامج التوسع في صناعة النفط وصناعة البتروكيماويات والصناعات الأخرى.