عواصم - (وكالات): استدعت تركيا أمس السفير الروسي في أنقرة بعد نشر صور لعسكري روسي يحمل منصة إطلاق صواريخ على سفينة عسكرية روسية أثناء مرورها في مضيق البوسفور التركي، بحسب ما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية.
ووصف وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو صور العسكري الروسي بـ «الاستفزاز» في أوج الأزمة الدبلوماسية بين موسكو وأنقرة منذ إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية على الحدود السورية.
ونشرت عدة وسائل إعلام تركية صورة الجندي الروسي وهو يحمل منصة إطلاق صواريخ على كتفه على بارجة روسية قالوا إنها القيصر كونيكوف وتتبع الأسطول الروسي في البحر الأسود. وعبرت البارجة مضيق البوسفور صباح الأحد الماضي بحسب قناة «ان تي في» الإخبارية، لكن بحسب وسائل إعلام أخرى وقع الحادث الجمعة الماضي ودخلت البارجة المياه التركية حينها. وقال الوزير التركي قبل استدعاء السفير الروسي «آمل أن يكون الأمر مجرد حادث معزول، هذه ليست مقاربة جيدة».
وأضاف «هذه البوارج لا تشكل خطراً علينا لكن حين نلحظ خطراً سنرد بالطريقة المناسبة». وتشهد العلاقات الروسية التركية أسوأ أزمة دبلوماسية منذ الحرب الباردة إثر إسقاط الطائرة الروسية في 24 نوفمبر الماضي.
وقالت وسائل إعلام تركية إن أنقرة أوقفت نهاية الأسبوع بارجة روسية في ميناء سامسون شمال البلاد على البحر الأسود بسبب نقص في الوثائق في حين سمح لثلاث بوارج أخرى بمغادرة الميناء.
في شأن متصل، صرح نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشيك أن الاقتصاد التركي قد يخسر 9 مليارات دولار بسبب التوترات بين أنقرة وموسكو في حال «انقطعت العلاقات تماماً» بين البلدين.
من جهة أخرى، أثار وزير السياحة الروسي أولاغ سافونوف جدلاً في روسيا حين قال إن الروس ليسوا بحاجة إلى عطل في أماكن مشمسة مع تضييق موسكو الرحلات السياحية إلى مصر وتركيا.