رويترز - قال وزير التجارة والصناعة الكويتي يوسف العلي في إن بلاده التي تأثرت كثيراً بهبوط أسعار النفط تدرس فرض ضرائب على أرباح الشركات المحلية بواقع 10% كما تدرس أيضاً تقليص الدعم الذي يحصل عليه المواطنون في أسعار الطاقة.
وقال الوزير «حتى الآن ليس هناك أي اتجاه لفرض ضريبة على الدخل ولكن النقاشات الضريبية المطروحة اليوم ستكون على أرباح الشركات والأفكار الأولية المتداولة أنها تكون في حدود الـ 10%».
وأضاف: «إن بعض الشركات الكويتية المدرجة في البورصة تسدد حالياً ضرائب تصل إلى 4.5% من الأرباح مبيناً أن هذه النسبة سترتفع قليلاً في حال تطبيق ضريبة 10%».
ولا تدفع الشركات الكويتية ضرائب مباشرة لكنها ملزمة بدفع نسبة من أرباحها لدعم العمالة الوطنية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ونسبة إضافية كزكاة للمال، في حين تدفع الشركات الأجنبية أرباحاً تقدر بنحو 15% طبقاً لتعديل تشريعي تم في 2008 وهو معدل منخفض عن النسبة السابقة التي كانت تصل إلى 55%.
وقال العلي: «بدراسة الضريبة بشكل دقيق ستكون هناك إجراءات بالمقابل للحد من انعكاس الزيادة على أسعار السلع والمواد في السوق. وهذه الضريبة مطبقة سلفاً على الشركات الأجنبية ويبقى الكلام هنا على الشركات الكويتية».
وأكد أنه ليس هناك أي اتجاه حتى الآن لفرض ضريبة على الدخل.
وتجري الكويت شأنها شأن باقي دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى إصلاحات اقتصادية واسعة تشمل إعادة ترشيد نظم الدعم المقدمة للمواطنين وترشيد الإنفاق العام بهدف التأقلم مع الأسعار الحالية للنفط الذي يعتبر المصدر الرئيس لتمويل الميزانية العامة.
وقال الوزير «الدعم مستمر للمواطنين، ولكن سيكون هناك ترشيد لهذا الدعم فعلى سبيل المثال سيكون هناك شرائح في دعم استهلاك الطاقة وإذا تجاوزت هذه الشريحة سيتغير سعرها وبالتالي نكون قد حققنا ترشيدا في استهلاك الطاقة».
وأقرت الحكومة الكويتية ميزانية تقشفية للسنة المالية الحالية تتضمن مصروفات أقل بنسبة 17.8% عما هو مقرر في السنة المالية السابقة بسبب الهبوط المستمر لأسعار النفط.
وكان وزير المالية أنس الصالح قال في يناير إن العجز المتوقع في ميزانية 2015–2016 بعد استقطاع نسبة احتياطي الأجيال القادمة سيكون 8.226 مليار دينار. وسجلت ميزانية الكويت عضو منظمة أوبك عجزاً فعليا قدره 2.721 مليار دينار في السنة المالية 2014-2015 المنتهية في 31 مارس الماضي وهو الأول منذ 1998–1999.