عواصم - (وكالات): يتواصل وصول المدعوين من أطياف المعارضة السورية إلى الرياض للشروع في مؤتمر دعت إليه السعودية لتوحيد صفوف المعارضة بمختلف مكوناتها السياسية والعسكرية تمهيداً لمفاوضات محتملة مع النظام، في مهمة غير محسومة النتائج، فيما غادرت حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» شرق البحر المتوسط متوجهة إلى الخليخ، وتولت قيادة القوة البحرية للتحالف الذي يتصدى لتنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، قبل أن يعلن سلاح الجو الألماني إرسال طائرتي استطلاع من طراز «تورنادو» و4 جنود إلى تركيا في إطار المهمة العسكرية الألمانية لمحاربة «داعش» في سوريا، بينما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تصر على إقامة «مناطق آمنة» شمال سوريا، والتنفيذ السريع لمقترحات بتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة.
ورغم التباينات، تبدو الرياض عازمة على توحيد صفوف معارضة سورية تجاذبتها لأعوام خلافاتها الداخلية. ويأتي مؤتمر الرياض بعد اتفاق دول كبرى معنية بالملف السوري الشهر الماضي في فيينا على خطوات لإنهاء النزاع الذي أودى بأكثر من 250 ألف شخص، تشمل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج. ويشمل الاتفاق الذي شاركت فيه دول عدة بينها السعودية وأمريكا الداعمة للمعارضة، وروسيا وإيران حليفتا النظام، السعي إلى عقد مباحثات بين الحكومة والمعارضة السوريتين بحلول الأول من يناير المقبل.
وبدأ المدعوون بالوصول تباعاً إلى العاصمة السعودية. وسيكون الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية صاحب الحصة الأكبر من الدعوات، مع قرابة 20 شخصاً من أصل إجمالي المدعوين الذي يقارب المائة. وعقد عدد من المعارضين اجتماعات تمهيدية غير رسمية حضر جانباً منها دبلوماسيون غربيون وروس.
وأفاد مصدر مشارك في اللقاءات التحضيرية أن النقاشات التي ستبدأ صباح اليوم، ستبحث في مبادئ الحل السياسي وتشكيل وفد لمفاوضات محتملة مع النظام. وستعقد جلسات متواصلة ليومين مدة كل منها ساعة ونصف ساعة، يتوقع أن يصدر بعدها بيان ختامي.
وتوقع عضو الائتلاف سمير نشار أن يواجه المؤتمر «مهمة صعبة» في التوصل لرؤية موحدة، خصوصاً لجهة الاتفاق على دور الرئيس بشار الأسد في أي مرحلة انتقالية.
وأعلنت السعودية توجيه الدعوة لحضور المؤتمر تماشياً مع اتفاق فيينا.
وعلى رغم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الدول المشاركة إلى اجتماع مقبل في نيويورك في 18 ديسمبر الحالي، تريثت موسكو في إعلان مشاركتها.