أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن إقامة المؤتمرات الدولية العلمية المتخصصة على أرض المملكة تأتي تقديراً من المجتمع الدولي بحجم التقدم المحرز لمسيرة المرأة على أرض الواقع، والذي يتم بجهد واضح تبذله صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة منذ توليها رئاسة المجلس الأعلى للمرأة، وحرصها على أن تحقق البحرين مراكز متقدمة تتسق مع مستوى العمل المبذول والدعم المقدم للمرأة البحرينية في كافة الميادين.
وأشار جلالته، خلال لقائه بقصر الصخير أمس، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وكبار المدعوين ورؤساء الجلسات والمتحدثين من الخارج المشاركين بالمؤتمر الدولي الذي يقام على مدى ثلاثة أيام بعنوان «المرأة في الحياة العامة من وضع السياسات إلى صناعة الأثر»، بتنظيم مشترك بين المجلس الأعلى للمرأة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى أن البحرين خطت خطوات متقدمة وتفخر بإنجازاتها الوطنية التي نجد شواهدها في كافة المجالات مع التزامها بإتاحة كافة الإمكانات اللازمة لتواصل المرأة البحرينية مسيرتها بنمو متزن ومستمر يتناسب وسعيها المستمر نحو التميز في العطاء.
ووجه جلالته إلى ضرورة أن تتم الاستفادة من مخرجات كافة المؤتمرات التي تقام على أرض البلاد التي تأتي كفرصة طيبة لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الدولية، وتوطيد علاقات التعاون والتنسيق مع الدول والمنظمات والهيئات الدولية المعنية.
وأعرب جلالة الملك المفدى عن اعتزازه بدور المرأة البحرينية ومسيرة عطائها في مختلف المجالات والقطاعات الحكومية إلى جانب دورها المساند للرجل وقيامها بواجباتها نحو الأسرة في مختلف الظروف.
وشدد جلالته على دعمه وتشجيعه لما تبذله المرأة من جهود على مختلف الأصعدة انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية ودورها الفاعل كشريك في مسيرة التنمية.
ونوه جلالته إلى مشاركة المرأة البحرينية في الانتخابات البلدية منذ العام 1923، ودخولها مجال التعليم النظامي منذ العام 1928، وحضورها اليوم كعضو فاعل في السلطة القضائية وعضو في المحكمة الدستورية إلى جانب دخولها مهنة المحاماة ومساهمتها في العمل التطوعي خدمة لوطنها ولمجتمعها.
وقال جلالة العاهل المفدى بأننا ماضون في دعم أعمال المجلس الأعلى للمرأة وجهوده في تحقيق رؤية البحرين في مجال تقدم المرأة البحرينية، ونقدر له مساهماته على صعيد تثبيت حقوق المرأة البحرينية بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة، والتزامه برفع كل ما يلزم من التقارير والدراسات المعمقة لمعالجة وتطوير الكثير من الجوانب التي دعمت الكثير من القرارات التي تم اتخاذها حفظاً وتقديراً لمكانة المرأة البحرينية.
وأشاد جلالته بالتزام المجلس بتنفيذ استراتيجيته وخططه ومتابعته الحثيثة لمؤشرات علمية تفصيلية تساعد البحرين على قياس تقدم وضع المرأة واستدامة حضورها في كافة المجالات، وبما يتناسب مع المعايير الدولية.
ولفت جلالة الملك المفدى إلى أن انعقاد المؤتمر بالبحرين يعد فرصة طيبة للاطلاع على ما قطعته المرأة البحرينية من تقدم و تطور في العديد من المجالات واستطاعت أن تتبوأ المراكز القيادية في مختلفة قطاعات الأعمال إضافة إلى مجال الطيران.
وهنأ جلالة العاهل الملك المفدى، الإمارات على انتخاب د.أمل القبيسي لرئاسة المجلس التشريعي، كدليل قوي على جاهزية المرأة في الإمارات لتقلد أعلى المناصب القيادية بدولة الإمارات ودعم الإرادة السياسية بالإمارات لكفاءاتها الوطنية دون تمييز.
كما نوه جلالته إلى أن المرأة في البحرين قررت أن تخوض ميدان المنافسة والتحدي وتجاوزت كل الصعاب للوصول لصنع القرار نظراً لما تتمتع به من كفاءة وخبرة وقدرة على أخذ موقعها المناسب في مسيرة العمل الوطنية وكما عهدناها دوماً جنباً إلى جنب مع الرجل.
وفي ختام اللقاء، أعرب جلالته عن خالص تمنياته لجميع المشاركين في المؤتمر وتمنياته لهم بالتوفيق والسداد فيما يسعون إليه من عمل يعزز من فرص تمكين المرأة التي كانت ومازالت تواصل العطاء بجانب الرجل من أجل عالم أكثر استقراراً وازدهاراً.