البحرين مبعث الهوية وحديث ساكنيها.. البحرين لغة تشترك معها كل اللغات.. هي لغة الحب والسلام والكرامة والإنسانية والرحمة والعطف.
سأحلق بك ولست طائراً يطير بجناحيه ليبني عشه، بل طائراً يطير ليرى الوطن من فوق لينظر إلى جماله، وليرى من بعيد التراب والبيوت والبحر، كم هي لحظات جميلة تلتقطها العين وهي ترى البحرين وهي حلم جميل، هي مشاعر كل مواطن بحريني جسد الوطن بلوحة وبشعر وغزل.
بحريننا الصغيرة في حجمها الكبيرة في مواقفها، هي لحظات نعيشها مع هذا الوطن، البحرين السياسة والاقتصاد والرياضة والسياحة، من عبق التاريخ كانت عذاري معلماً للسياحة لقضاء أوقات سعيدة في الصيف والشواطئ تستقطب من كل أنحاء العالم فكانت بمثابة المعلم الثقافي، فيها الحلم والطموح من منارة التعليم وإعلام حيث المدرسة والجامعة حيث النبوغ المتمثل بأكاديمية القادة وحيث الاستشفاء بمستشفياتها. فتحية للمواطن البحريني الذي يعمل لها والساهر على أمن أرضها، وحمى الله دلمون ومليكها المفدى وشعبها.
البحرين تعبر عن كل مكنون في النفس يسبق لغة الحياة، البحرين هي البحرين، منذ القدم إلى اليوم مروراً بلغة الحداثة، فهي مزيج مع التاريخ والأصالة.
بلد حباها الله بالعلاقة الخاصة بين القيادة والشعب (الله لا يغير علينا ويكفينا شر الأشرار)، هي لوحة وطبيعة، من منا لم يشعر بالبحرين، المحرق، الرفاع، المنامة الزلاق والبديع ومناطقها الأخرى التي تطل على البحر من كل جهة؟
لا نقبل بالإساءة إلى وطننا، وسوف نقف في وجه أي شخص يحاول أن يغير الصورة الجميلة إلى غيرها، سوف نقف أمام من أراد أن يزرع الكآبة في قلوب المواطنين من خلال كتابات محبطة ليس لها دليل من الواقع، وتأجيج وفبركة معلومات مرفوضة، البحرين ستواصل مسيرتها إلى الأمام، ولن يؤثر على المواطن ما يذكر في الصحف من إحباط بشعبها الوفي لأرضه بل سيثبت للعالم مدى قوته وإخلاصه.
ابتعدي أيتها الأقلام المزيفة، ويا مرحباً بالتفاؤل والاعتماد على الله سبحانه وتعالى والعمل الصادق لبناء الوطن.

الناشط الاجتماعي
صالح بن علي