{{ article.article_title }}

قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار سالم الكواري، إن السلطة القضائية سائرة نحو تثقيف المجتمع قضائياً وقانونياً حتى يدرك المتقاضي أن القضاء في البحرين نزيه ومحايد، وأن الخصومة ليست مع القاضي أو وكيل النيابة أو الشرطي وإنما مع النص القانوني.
وأوضح الكواري لدى لقائه نائب رئيس محكمة التمييز الأردنية القاضي د.محمد الطراونة على هامش برنامج تدريب المشروع الوطني لقضاة المستقبل للمجلس الأعلى للقضاء، أن وظيفة القاضي شاقة وليست سهلة كأي وظيفة عامة.
واعتبر مشروع قضاة المستقبل بالغ الأهمية، إذ يحرص المجلس الأعلى للقضاء من خلاله على تطوير المنظومة القضائية، حيث يعتبر رافداً للجهاز القضائي بقضاة مؤهلين ومميزين، حتى يكون القضاة على قدر من المسؤولية والصبر والتأني أثناء تناول القضايا، وصقل ذلك كله من خلال ورش عمل مكثفة في الجانبين النظري والعملي.
وأكد أهمية تبادل التجارب بين البلاد العربية والاستفادة منها، لافتاً إلى أن المجتمعات العربية في المجال القضائي أقرب إلى بعضها من التجارب المتأتية من ثقافات وبيئات مختلفة في العادات والتقاليد.
وتناول الكواري إرث البحرين القضائي واستقلاليته منذ أزمنة بعيدة، مؤكداً أن لكل دولة نظاماً دستورياً ملكياً مختلفاً عن باقي الدول.
من جانبه نقل الطراونة، تحيات رئيس القضاء الأردني للمستشار سالم الكواري، مؤكداً أهمية فتح آفاق التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين البلدين، لما تملكه الأردن والبحرين من تجارب قضائية مميزة.
وقال إن البلاد التي تعير حقوق الإنسان أهمية بالغة هي بلاد قوية وواثقة من خطاها، مشيداً بمدى التقدم المميز في سير العملية القضائية، والاهتمام بكل ما هو جديد ومتطور وخصوصاً في مجال حقوق الإنسان، حتى أصبح القضاء في البحرين يضاهي ما وصلت إليه الدول المتقدمة.