وصف الشوري ضياء الموسوي، البحرين بأنها «أم الحريات الدينية»، لافتاً إلى أن مقتدى الصدر «أسطورة السياسة» لا يحق له انتقاد المملكة، وهو صاحب أكبر قوائم للتصفيات السياسية بالعراق.
وقال الموسوي إن البحرين هي الدولة الوحيدة في العالم تغلق عاصمتها وتعطل يومي التاسع والعاشر لإحياء موسم عاشوراء، متسائلاً «إذا كان الصدر ـ عبقري زمانه ـ حامي زوار الأربعين.. فلماذا خلق الفتنة بين الشيعة أنفسهم؟».
وأضاف أن «سوبرمان» زمانه نزل علينا يستعرض ببياناته وتهديداته، متناسياً أنه من أسس «جيش المهدي» لقتل العراقيين، وتساءل «من المتورط بقتل ابن المرجع الكبير الخوئي وسحله بالشوارع؟».
وأكد أن تهديدات «عنترة الصدر» للبحرين - بحسب وصفه- ، تنطبق والمثل القائل «رمتني بدائها وانسلت»، لافتاً إلى أن «البحرين لم تتورط يوماً بعداء مع مرجع، مثلما فعل الصدر في عدائه الواضح مع عائلة الحكيم، وتقسيمه المرجعية إلى «صامتة» و»ناطقة» بالحق».
وأضاف أن «خطابات الصدر «غير الناضجة» هدفها إشباع «جوع نرجسي» للأضواء والكاميرات، وخاطبه بالقول «يا مقتدى لن تكون موسى صدر العراق، فالفارق كبير كاريزمياً وفكراً ومنطقاً وعقلاً».
وقال «في البحرين العبادة تمارس بكل المساجد والمآتم والكنائس، ماذا قدم مقتدى للعراق غير الفتن والموت وتهديد المرجعيات وذبح الوحدة الوطنية؟».
وأكد الموسوي أن «المشكلة الكبرى التي أصبحت البحرين تعاني منها ومنذ زمن طويل أن كل سياسي داخلي أو خارجي حمل أجندة، ويريد أن يكون سوبرمان زمانه في المنطقة ينزل علينا ببرشوت ويستعرض ببياناته وتهديداته، وإن كان مثل هذا الشخص سياسياً يعاني هبلاً سياسياً وعدم نضج كمقتدى الصدر، صاحب أكبر قوائم للتصفيات السياسية بالعراق عندما تسأل أي مواطن عراقي سياسياً أو غير سياسي عن «عبقري زمانه» و»الأسطورة السياسية» مقتدى الصدر، يبتسم ويرد عليك قائلاً: دعه عنك فهو شارلي شابلن العراق.
وأفاد أنه حتى رئيس وزراء العراق السابق المالكي وصفه بعدم النضج السياسي».
وأوضح أن «ما يضحكني في مقتدى الصدر تهديده لمملكتنا الغالية البحرين وسيل الاتهامات التي يكيلها للبحرين بين فترة واُخرى على طريقة «رمتني بدائها وانسلت».
وذكر «لنا أن نسأل مقتدى الصدر إذا كنت تزعم أنك حامي زوار الأربعين فلماذا أقدمت على خلق فتنة بذات كربلاء بين شيعة وشيعة بجنب الحرم الشريف والمشاهد موجودة في اليوتيوب؟ إذا كنت أنت حامي حمى المرجعية والمقدسات كما تزعم فمن المتورط بقتل ابن المرجع الكبير السيد الخوئي السيد مجيد الخوئي وسحله بالشوارع ؟ أليس المرء يكرم في ولده، فهل يستحق المرجع الكبير رحمه الله أن يظلم في أعز أبنائه؟ أبهذه الأساليب تحفظ العراق ومقدساتها؟ وأنت تكيل للبحرين اتهاماتك».
وأشار إلى «هل لنا أن نستعرض قوائم الشهداء من الشيعة قبل السنة الذين قتلوا على يد أتباعك وجيشك المهدي، الذي كان يقتل وكأنما لا توجد دولة ولا قضاء ولا قانون؟ فمملكة البحرين لم تتورط يوماً ما لا بعداء لمرجع ولا بقتل ابن مرجع ولا بعداء لعائلة مرجع كما هو عداؤك الواضح لعائلة الحكيم. وأدبياتك تنضح غمزاً ولمزاً لعائلة المرجع».
ونوه إلى «أننا كبحرينيين لم نخترع مصطلحات للفتنة نشتم بها المراجع ونقسمهم كما فعلت أنت وأتباعك من تقسيم المرجعية إلى «صامتة» و»ناطقة» تشير أنت بذلك أن الصامتة هي صامتة عن الحق، ثم من الذي كال الاتهامات للمرجع السيستاني غيرك يا مقتدى، أنتم بخطاباتكم من تقودون الفتن، وتقودون الناس للمحارق، ودفع فواتير خطاباتكم غير الناضجة من أجل إشباع جوعكم النرجسي للأضواء والكاميرات».
ووجه الموسوي حديثه إلى الصدر، قائلاً «يا مقتدى لن تكون موسى صدر العراق، فالفارق كبير كاريزمياً وفكرياً ومنطقياً وعقلانياً وأداءً، أما عن شعائر الإمام الحسين ع فيكفيكم تغافلاً عما يجري في البحرين والكذب على العالم، فليست البحرين صاحبة القوائم، فالبحرين أم الحريات الدينية وهذا فخر الجميع».
وشدد على أن «البحرين هي الدولة الوحيدة في العالم التي تغلق عاصمتها في يومي تاسع وعاشر لأجل إحياء عاشوراء فهل يوجد حرية دينية أكبر من ذلك ؟ البحرين هي الدولة الوحيدة ومنذ زمن مديد بها عطلة رسمية في التاسع والعاشر من محرم، ألا يدل ذلك على الحرية الدينية واحترام المقدسات؟ ففي ذكرى محرم وعاشوراء تجد وزارة الصحة والداخلية والبلدية وأغلب الوزارات في حالة استنفار تام لخدمة المعزين من شرطة مرور ومجتمع وأطباء وإسعافات وتنظيف طرق من أجل هذه المراسيم».
وتساءل الموسوي «لماذا يتغاضى مقتدى الصدر وقنوات إيران وغيرها عن ذلك، ألم يكن ذلك بفضل توجيهات جلالة الملك المفدى وحرصه على الحريات الدينية، هذا عدا عن الدعم للمآتم. ففي الوقت الذي تدفع الكنائس بأوربا فواتير الكهرباء والماء في البحرين كل دور العبادة لا يفرض عليها ذلك، وهذه إحدى ميزات البحرين يا مقتدى إن كنت تعي ولن تعي، ففي البحرين كل دور العبادة من مساجد ومآتم وكناس كلها مصانة وتمارس طقوسها، يا مقتدى، هذه هي البحرين فقل لي ماذا قدم مقتدى للعراق غير الفتن والموت وتهديد المرجعيات وذبح الوحده الوطنية».