عرض معهد الإدارة العامة «بيبا» دراسة أظهرت أن 79% من مهارات الإرشاد التدريبي المكتسبة بالمعهد جرى توظيفها لتطوير العمل الحكومي.
وكشفت الدراسة المعروضة أمام المؤتمر الـ22 للمنظمة الأوروبية للإرشاد والتوجيه EMCC في إسطنبول مؤخراً، أن 82% من أفراد عينة البحث زاد وعيهم بذاتهم، مقابل تحسن مستويات التواصل مع الآخرين بالنسبة لـ71% من العينة. وزادت -بحسب الدراسة- إنتاجية 60% من العينة بعد حضورهم لبرنامج الإرشاد، وأن ما نسبته 58% من المهارات الإرشادية المكتسبة أصبحت عادات لدى عينة الدراسة.
وأكد المعهد التزامه التام بدراسة أثر البرامج التدريبية المقدمة في مجال الإرشاد والمستهدفة للقيادات الحكومية، لافتاً إلى أن المعهد يقدم الإرشاد كجزء من البرامج القيادية، ويدرب المديرين والمشرفين في القطاع الحكومي على كيفية تقديم الإرشاد لموظفيهم، ما يعزز من تحسين الأداء والإنتاجية وتحقيق مؤشرات الرضا المؤسسي.
وتأتي المشاركة في إطار سعي معهد الإدارة العامة إلى الاستفادة من كافة التجارب الدولية، بما يعزز تطوير المنظومة الإدارية وتحسين مخرجات البرامج التدريبية.
وجاءت مشاركة المعهد بورقة بحثية حول «أثر الإرشاد على القطاع العام في البحرين»، أعدها مدير التطوير الاحترافي القائم بأعمال المدير التنفيذي لمركز التقييم غادة شناعة، ومستشار التدريب والإرشاد يوسف البدر.
وتناولت الورقة البحثية نتائج دراسة علمية أشارت إلى أن عينة الدراسة اكتسبت مجموعة من المهارات القيادية، وأسهمت بشكل مباشر في تطوير أداء القائد والأداء الحكومي بشكل عام. ومن هذه المهارات ما يتعلق بوعي القائد لذاته، وقدرته على التواصل مع الآخرين، وزيادة الإنتاجية في العمل.
وأظهرت الدراسة أن 82% من العينة زاد وعيهم بذاتهم، وازدادت معرفتهم بنقاط القوة في شخصياتهم، ومجالات التطوير والتحسين في القدرات الشخصية، لافتة إلى أن تحسن مستويات التواصل مع الآخرين خاصة في العمل بنسبة 71% من العينة.
وكشفت أن 60% من العينة زادت إنتاجيتهم وإنتاجية فريق العمل بعد حضورهم لبرنامج الإرشاد، و79% من المهارات المكتسبة من الإرشاد تم توظيفها لتطوير العمل، بينما تحولت المهارات لدى 58% من أفراد العينة إلى عادات.
وشملت العينة مجموعة من المتدربين في البرامج التدريبية المقدمة بالمعهد للقيادات الحكومية في البحرين.
وانتهت الدراسة إلى أن عمليات الإرشاد المتبعة بمعهد الإدارة العامة في منظومته التدريبية تؤثر في تغيير المفاهيم من الإدارة إلى القيادة وتسهم في تطوير أداء العمل.
وأوصت الدراسة بضرورة قياس العائد من التدريب في مجال الإرشاد والتوجيه، عن طريق تحديد أدوات التقييم لعملية التدريب.
وأكدت أن تحقيق العوائد المتوقعة من التدريب يعتمد بصورة كبيرة على تطبيق البرنامج التدريبي الملائم، عن طريق خلق برامج إرشاد تركز على النتائج، وضرورة تحديد الأنسب من البرامج التدريبية إما التدريب أو التوجيه أو كلاهما، مع أهمية بناء معايير القياس والتقييم في إطار منظومة علمية مدروسة النتائج.