تجربة «الوطن» لها مذاق خاص جداً بالنسبة لي على الصعيد الشخصى والصعيد العملي، فقد انتقلت لها، أو بمعنى أوضح، احتضنتني «الوطن»، بعد مفرق طرق ولحظة اختبار صعبة في تاريخي الصحفي الممتد لأكثر من 25 سنة في خدمة بلاط صاحبة الجلالة، وللوهلة التي خطيت فيه بقدمي أعتاب الصحيفة استشعرت عبق التميز وأثير الإبداع وعطر السمو، فيما انهالت علي أكف الزملاء مصافحة بثناء الود والتقدير. في «الوطن» تلمست عشق المحبوبة البحرين بين ثنايا العاملين فيه وبشكل مختلف، وما يجعلها مختلفة، هو وجود كوكبة من الأقلام المميزة والوطنية، تقودها إدارة تحرير تتميز بالكفاءة الفائقة المتمرسة، القادرة على حماية أقلامها الصحفية الحرة، تاركة المجال لهم وفضاء حرية التعبير بدون قيود أو رقيب، لينهلوا من جنتها ويقطفوا ثمار فضل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. شكراً لـ «الوطن».. شكراً للعاملين عليها وكل عام و»الوطن» بألف خير.
طارق العامر