صممت طالبة في كلية الهندسة بجامعة البحرين مشروعاً لإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، بواسطة توظيف عناصر التصميم المعماري الحديث. واستلهمت الطالبة مها أحمد آل بن علي فكرة مشروعها من مبادرة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان في البحرين.
ويتألف التصميم المعماري من جوانب عدة أهمها: تقديم خدمات تعليمية تهدف إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان، لزيادة الوعي العام بحقوقهم وواجباتهم الوطنية، بالإضافة إلى تشكيل محكمة تدريب وفق منهج علمي، وتمنح شهادات اجتياز التدريب لطلبة الحقوق.
وعن سبب اختيارها لهندسة المشروع قالت آل بن علي: إن «من ثمرات اختيار مشروع المحكمة الدستورية تعود إلى حل النزاعات والخلافات التي تنشأ بين الأفراد والمؤسسات الحكومية، وهي بدورها محكمة دستورية تعالج قضايا الوطن العربي في مجال حقوق الإنسان انطلاقاً من مبدأ «أن للجميع حقوقاً وواجبات»، كما هو موضح في دستور البحرين».
و ذكرت أن «المشروع قابل للتطوير، مؤكدة أن تصميم مبنى المحكمة العربية لحقوق الإنسان يفترض أن يكون لجهة رسمية حكومية تخدم الجهات الرسمية العربية والمجتمع البحريني أيضاً».
ولفتت إلى أن «من الصعوبات التي واجهتها أثناء تنفيذ المشروع هو الحصول على المعلومات اللازمة لتصميم مثل هذا النوع من المحاكم، إذ يعد تصميماً جديداً في الوطن العربي، ومازال تحت التطوير».
وبحسب آل بن علي فإن المشروع الذي أشرفت عليه عضو هيئة التدريس في قسم العمارة د.وفاء الغتم تطلب إنجازه عاماً كاملاً من العمل في مراحل: البحث، وجمع المعلومات، والتنفيذ.
جدير بالذكر أن كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014-2015، في يونيو الماضي حيث عرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج. وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندســـة الكيميائيـــة، والهندســـة الكهربائيـــة، والهندســة الإلكترونيـــة، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.