أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن دول المجلس تسعى دوماً للحفاظ على أمن وحماية الدول الأعضاء وفق رؤية وسياسة موحدة لقادة دول المجلس، بينما قال أمين عام مجلس التعاون عبداللطيف الزياني، إن خادم الحرمين الشريفين وجه للإسراع في استكمال دراسات جسر الملك حمد.
وقال الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع الزياني في ختام القمة الخليجية أمس، إن قادة دول مجلس التعاون توصلوا إلى قرارات مهمة في قمتهم الخليجية، لافتاً إلى «أن أصحاب الجلالة والسمو حريصون على ترسيخ التعاون في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والأمنية وغيرها من مجالات مختلفة».
وأضاف «أن القمة كانت فرصة لمراجعة ما وصل إليه المجلس من تعاون» مضيفاً أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الشاملة جاءت للارتقاء بالمجلس بما يعود بالنفع على مواطني دول التعاون».
وذكر الجبير «أن أصحاب الجلالة والسمو بحثوا وبشكل معمق كافة القضايا والتحديات التي يواجهها المجلس كالقضية الفلسطينية والأزمات في كل من سوريا واليمن والعراق إضافة إلى خطر الإرهاب، والذي تواجهه دول المجلس وضرورة تكثيف الجهود لمكافحته بكافة أشكاله وصوره والجهات الواقفة وراءه».
من جانبه أكد الزياني أن خادم الحرمين الشريفين وجه إلى الإسراع في استكمال الدراسات لمشروع جسر الملك حمد الرابط بين البحرين والمملكة العربية السعودية، كجزء من مشروع سكة الحديد الرابط بين دول مجلس التعاون.
وقال إن قادة دول مجلس التعاون الخليجي رحبوا برؤية قدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية بشأن تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، وأشاد القادة بما تضمنته الرؤية من أفكار طموحة وبناءة، مضيفاً أن القادة وجهوا لمتابعة تنفيذها.
وفي إطار العمل الخليجي المشترك قال الزياني «أصحاب الجلالة والسمو أصدروا قرارات عديدة تعزز المسيرة وترسخ قواعد التكامل والتعاون المشترك، من بينها اعتماد القانون الموحد لحماية المستهلك بدول مجلس التعاون، كقانون إلزامي موحد على مستوى دول المجلس، واعتماد اللائحة التنفيذية لقرار المجلس الأعلى لمساواة مواطني دول المجلس في الاستفادة من الخدمات الصحية في المستوصفات والمستشفيات الحكومية التابعة لوزارات الصحة في الدول الأعضاء».
وأضاف «المجلس اعتمد عدداً من تقارير المتابعة رفعتها الأمانة العامة بشأن خطوات تنفيذ السوق الخليجية المشتركة وسير العمل في الاتحاد النقدي والاتحاد الجمركي والربط المالي واستراتيجية المياه وخطة العمل الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية، إضافة إلى مفاوضات التجارة الحرة والحوارات الاستراتيجية مع الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية».
وفي مجال الشؤون السياسية والمفاوضات قال الزياني «إن المجلس الأعلى اطلع على تقرير متابعة بشأن تنفيذ مخرجات القمة الخليجية الأمريكية في كامب ديفيد مايو الماضي، وقرر تكليف المجلس الوزاري واللجان الوزارية المختصة وفرق العمل كل فيما يخصه لاستكمال المهام المتعلقة بهذا الشأن».
وبشأن التصدي للحملات الإعلامية الهادفة إلى تشويه صورة الإسلام وتنامي التطرف والكراهية والتعصب والتمييز ضد العرب والمسلمين قال الزياني «المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون وجه إلى ضرورة مضاعفة الجهود للعمل على إبراز الصورة الحقيقة للإسلام وقيمه الداعية إلى الوسطية والتسامح والسلام والنهج المعتمد».
ولفت إلى أن قادة دول مجلس التعاون أكدوا ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق المواطنة الاقتصادية الكاملة بما يعود بنفع والخير والفائدة على مواطني دول المجلس، مضيفاً أن القادة باركوا الجهود الرامية لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
وأكد الزياني أن قادة دول مجلس التعاون رحبوا باستضافة البحرين للدورة الـ37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ديسمبر من العام المقبل.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار اليمن والاهتمام الخليجي بالأشقاء اليمنيين قال الزياني إن اهتمام دول الخليج باليمن والشعب اليمني قديم وعلاقة تاريخية وطيدة، ويسعى المجلس دائماً إلى إيجاد حل سياسي في اليمن لترسيخ الأمن والاستقرار فيها، وبما يجعلها تندمج مع الاقتصاد الخليجي. وأشاد التنظيم بالتنظيم المميز للقمة من قبل الرياض وبنتائج القرارات المتخذة من قبل قادة دول المجلس، لافتاً إلى أنها تصب في مصلحة شعوب المنطقة ودولها.
ورفع الزياني بالغ الشكر والامتنان إلى قادة دول المجلس على توجيهاتهم السديدة ودعمهم الدائم للمجلس تعزيزاً للتضامن والتلاحم والتكامل بين دول المجلس وتلبية تطلعات وآمال شعوبهم.