كشف تقرير متخصص أن الدعم المقدم من البحرين لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» لعب دوراً حاسماً في دعم فعالية ووجود موئل الأمم المتحدة وأنشطتها في فلسطين، وأسهم دعم البحرين للبرنامج، وفق الأمم المتحدة، في تجميد عملية إخلاء ونزوح 55 ألف فلسطيني في القدس الشرقية والمنطقة ج، وتوفير السكن لأكثر من 700 عائلة فلسطينية.
وذكر التقرير أن دعم البحرين أسهم كذلك في إعداد 56 خطة متعددة المستويات بشأن المجتمعات المحلية، وإعداد أكثر من 6 أبحاث لخطط استراتيجية مع الوزارات الفلسطينية، وحشد أكثر من 10,000 فلسطيني في العمليات التشاركية في تحديد شكل وتصميم مستقبل يقوم بيئتهم، ومكنها من تعبئة تمويلات إضافية وإسهامات بلغت نسبتها من 1 إلى 30، أي إن كل دولار أسهمت به البحرين ساعد في المقابل على تحفيز مانحين آخرين للإسهام ب 30 دولاراً.
وأشار التقرير إلى أن إشادة برنامج المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» بدعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للشعب الفلسطيني من خلال المساهمة في الجهود الإنسانية النبيلة التي يقوم بها البرنامج في فلسطين جاءت لتسلط الضوء على مدى التقدير الدولي الذي يناله سموه على جهوده لتخفيف المعاناة والأوضاع المعيشية الصعبة عن الشعب الفلسطيني.
ولفت التقرير إلى أن احتفاء برنامج الموئل بسموه وتقديم الشكر له يأتي ليقدم شهادة أممية أخرى تضاف إلى سجل سموه الحافل بالإنجازات، باعتبار سموه أبرز الداعمين لبرنامج المستوطنات البشرية الخاص بالشعب الفلسطيني، إذ عززت المساهمات الكبيرة التي قدمها سموه للبرنامج من قدرة البرنامج على استقطاب المزيد من الدعم من الدول العربية والمجتمع الدولي وساعدت البرنامج على النهوض بمسؤولياته تجاه المجتمع الفلسطيني.
وأكد التقرير أن دلالات هذا التقدير ومغزاه عبرت عنها مساعد الأمين العام للأمم المتحدة نائب المدير التنفيذي لموئل الأمم المتحدة د.عائشة كاسييرا، خلال استقبال سموه لها مؤخراً، حيث قالت إن «دعم سموه للشعب الفلسطيني أسهم في تنفيذ برنامج الموئل لبرامج تطوير وتأهيل وتخطيط مدن مختلفة، وأن ما قدمته البحرين في هذا الإطار ساهم في تعزيز قدرات البرنامج للنهوض بمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني بشكل كبير»، مضيفة أن «دعم البحرين لعب دوراً حاسماً في تعزيز وجود الموئل وأنشطته في فلسطين، وأن سموه كان من أوائل من دعموا برنامج موئل الأمم المتحدة بفلسطين، الأمر الذي أسهم في ارتفاع موجودات الدعم من 3 ملايين دولار إلى 32 مليون دولار، وذلك بفضل المؤازرة والدعم السخي الذي قدمه سموه في بدايات عمل البرنامج في فلسطين».
واستطردت سطور التقرير بأنه بالتأكيد فإن التقدير الذي ناله سموه على ما قدمه للشعب الفلسطيني له مدلولات مختلفة، لأنه تقدير لدعم سموه لجهود البرنامج الموجهة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يعيش معاناة حقيقية وظروف مأساوية تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي.
ونوه التقرير إلى أنه ووفقاً لبرنامج «الموئل» فإن دعم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء المتواصل لبرنامج المستوطنات البشرية الخاص بالشعب الفلسطيني كان له الفضل في تعزيز التعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية في مجال بناء القدرات وإعداد المشاريع التنموية للطبقات الفقيرة في المجتمع الفلسطيني في مجالات الإسكان والتدريب المهني فضلاً عن مشروعات أخرى لتقديم الدعم الفني في مجالات التخطيط والتنمية العمرانية. وأوضح التقرير إلى أن المتابع لمواقف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بشأن القضية الفلسطينية يجد أن سموه دائماً ما يؤكد أن الدعم العربي لقضية فلسطين يجب ألا يتوقف ويجب أن تظل قضية فلسطين هي القضية التي تتملك كل جهد عربي، كما إن سموه دائماً ما يؤكد في أحاديثه ومجالسه أنها قضية العرب الأولى التي ينبغي عدم الانشغال عنها أو نسيانها، وذلك انطلاقاً من البعد القومي الذي يتميز به سموه وتأكيده أن الأمة العربية جسد واحد، وأن القضية الفلسطينية هي قضية العرب والمسلمين.
وأفاد التقرير بأن اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بدعم التنمية الحضرية في فلسطين كجزء مما يوليه سموه من دعم ورعاية كبيرين لقضايا التنمية الحضرية في العالم، وما يبذله سموه من جهد لدعم التوجهات العالمية في مساعدة الدول والشعوب على تحقيق غايات التنمية والمشاركة بإيجابية في دعم كل تحرك دولي يستهدف الارتقاء بأوضاع الإنسان في كل مكان.