أكد رئيس وفد الشعبة البرلمانية النائب عباس الماضي أن مملكة البحرين تجسد نموذجاً حضارياً في الوحدة الوطنية والتسامح والتعايش السلمي بين مختلف الأديان والمذاهب والثقافات بفضل أجواء الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون في إطار المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. وقال الماضي، لدى مشاركة وفد الشعبة البرلمانية في اجتماع اللجنة الدائمة المعنية بالشؤون الاجتماعية والثقافية للجمعية البرلمانية الآسيوية ضمن أعمال الجلسة العامة الثامنة للجمعية البرلمانية الآسيوية تحت عنوان (تعزيز السلام والمصالحة والحوار في آسيا) والمقام في العاصمة الكمبودية فنوم بنه في الفترة من 7-12 ديسمبر الجاري، إن التوافق بين مختلف الأديان في العالم يعتبر أمراً ذا أهمية بالغة لاستمرارية البشرية وتعزيزاً لثقافة السلام والأمن والتسامح. وشدد الماضي بأن الإرهاب والتطرف والعنف لا يرتبطون بدين معين وليس لهم حدود لأنها جميعها عدوة للبشرية ككل، معتبراً كافة أشكال كراهية الإسلام متناقضة مع الأسس الموضوعية لحوار الأديان والتي لا مكان لها في مجتمع الأمم المتحضرة، وشجب كافة أشكال الأعمال الوحشية والعنف التي يرتكبها المتطرفون والجماعات والمنظمات الإرهابية الموجودة في العديد من دول العالم تحت ستار الإسلام والتي لا أساس لها ولا تمت لحقيقة المبادئ الإسلامية بصلة، ولا شرعية لها بين المسلمين حول العالم، وحث الماضي جميع البرلمانات على دعم ونشر رسالة التوافق بين الأديان والنية الحسنة كون التفاهم المتبادل يؤسس لأبعاد هامة في الحوار بين الحضارات وثقافة السلام.