عواصم - (وكالات): قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف بحث هاتفياً مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري «التوغل غير القانوني» لقوات تركية شمال العراق، فيما تجمع آلاف المحتجين، ومعظمهم عناصر من فصائل الحشد الشعبي الشيعية، وسط بغداد للمطالبة بانسحاب القوات التركية من شمال البلاد.
وقالت الوزارة في بيان «الجانب الروسي عبر عن موقفه الحاسم بدعم سيادة العراق وسلامة أراضيه».
ولجأ العراق لمجلس الأمن الدولي أمس الاول للمطالبة بانسحاب فوري وغير مشروط لجميع القوات التركية من شمال البلاد. وقال العراق إن وجود هذه القوات «انتهاك صارخ» للقانون الدولي.
وتجمع الاف المحتجين، ومعظمهم عناصر من فصائل الحشد الشعبي، وسط بغداد للمطالبة بانسحاب القوات التركية من شمال البلاد.
ويقول العراق إن تركيا نشرت جنوداً ودبابات في قاعدة شمال البلاد الأسبوع الماضي دون موافقتها، ما أثار أزمة دبلوماسية بين بغداد وانقرة. وتصر تركيا على أن الهدف من نشر قواتها حماية المدربين الذين يعملون مع القوات العراقية في الموقع.
ودعت مجموعات من الحشد الشعبي المؤلفة في معظمها من ميليشيات شيعية مدعومة إيرانياً، إلى التظاهرة ضد التواجد العسكري التركي. ميدانياً، أعلن مصدر عسكري عراقي في قوات حرس الحدود بالأنبار مقتل 6 من عناصر الحرس بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت مخفراً على الحدود العراقية السعودية في محافظة الأنبار.
وأوضح ضابط برتبة مقدم أن «انتحارياً يرتدي زياً عسكرياً يحمل رتبة نقيب ويقود سيارة عسكرية مفخخة فجر نفسه أمام مخفر على الشريط الحدودي بين العراق والسعودية» جنوب غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. وأضاف أن «الانتحاري فجر المركبة المفخخة داخل مقر المخفر ما أسفر عن مقتل آمر الفوج الأول التابع للواء الخامس قيادة حرس الحدود المقدم حسين كولي و5 من قوات حرس الحدود وإصابة 14 من قوات حرس الحدود». وتبنى تنظيم الدولة «داعش» مسؤولية الاعتداء في بيان بثه على الإنترنت وأعلن ان الانتحاري الذي فجر نفسه يدعى أبو علي الأنصاري.