سلسبيل وليد



أوصى المشاركون في الملتقى الشبابي للعمل التطوعي بضرورة تطوير العمل التطوعي وجعله أكثر احترافية من خلال استحداث شهادات احترافية أو دبلوم في معاهد وجامعات البحرين معنية بإدارة المنظمات الأهلية وغير الربحية، إضافة إلى إنشاء مركز إعلامي معني بتغطية جميع الأنشطة التطوعية ورصدها كخدمة مقدمة من مركز دعم المنظمات الأهلية التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية. ودعا المشاركون، خلال الملتقى الشبابي للعمل التطوعي الذي نظمته جمعية الريادة الشبابية بمشاركة معهد الجسر الدولي وبالتعاون مع جمعية الخالدية الشبابية وجمعية ذخر البحرين أمس في فندق الخليج، تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان، إلى سن قانون لاحتساب ساعات العمل التطوعي من ضمن ساعات العمل بمعدل ثابت، وتعتمد كشرط في الترقيات في القطاعين الحكومي والخاص، كما يمنح القانون الموظف فرصة المشاركة في التنمية المجتمعية من خلال العمل التطوعي بعدد محدد من الساعات خلال العام.
وتناولت الجلسة الحوارية الأولى من الملتقى «تعريف التطوع وأهميته للشباب»، وشارك فيها كل من الأمين العام رئيس لجنه العلاقات العامة والإعلام الخيري بجمعية البحرين الخيرية د.حسن كمال، وعضو مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر البحريني نائب رئيس جمعية السكري البحرينية د.مريم الهاجري، ورئيسة جمعية البحرين للتخطيط الاستراتيجي د.هالة صليبيخ، وناقش المشاركون في الجلسه الآثار الايجابية للتطوع على الفرد والمجتمع، وأهميته في تعزيز التنمية الشاملة من خلال ترسيخ المواطنه الفاعلة والإيجابية. وانعقدت الجلسة الحوارية الثانية تحت عنوان «الصعوبات التي يواجهها العمل التطوعي الشبابي في البحرين» وشارك فيها عدد من المتطوعين ورؤساء الفرق التطوعية وهم علي الخرفوش ولطيفة خليل وسالم مسيفر وياسر الكوهجي، وتناول المتحدثون في الجلسة التحديات التي يعاني منها المتطوعون والتي تؤثر سلباً على مستوى وإنتاجية العمل التطوعي في البحرين.
وأعرب الأمين العام لجمعية البحرين الخيرية د.حسن كمال عن سعادته بالمشاركة في هذه الجلسة الحوارية التي تؤكد ان العمل التطوعي يتجدد باستمرار، مشيداً بالشباب البحريني الواعي المثقف المدرك لحقيقة مشاكله وقضاياه. وأكد أن الشباب البحريني قادر على وضع برامج وحلول لمشاكله والإرتقاء بمستوى العمل الإنساني والخيري والتطوعي في البحرين.
وأشار إلى أن البحرين زاخرة بالعديد من الكفاءات الشابة القادرة على النهوض بمتطلبات المرحلة التنموية الاجتماعية في هذا الوطن الغالي تحت القيادة الرشيدة.
من جانبها، كشفت د.مريم الهاجري عن اجتماع في أواخر الشهر الحالي في الرياض بين وزارت الصحة بدول مجلس التعاون من أجل وضع استراتيجيات لمشاركة الشباب في العمل التطوعي بوزارة الصحة.
وأكدت أن الملتقى بادرة خير لتطوير وتنمية العمل التطوعي في البحرين، مشيرة إلى أن شباب البحرين يحتاج إلى المسانده والدعم لأنه يملك المواهب والمهارات التي ستعمل على تطوير وتحسين أداء العمل التطوعي في البحرين. وذكرت أن العمل التطوعي بات مقياساً من مقاييس تقدم المجتمعات كما أنه مؤشر للتفاعل الايجابي المتبادل بين الأفراد داخل الجماعة والمجتمع، مضيفة أن العمل التطوعي هو تنمية مستدامة وعمل منظم وممنهج يشارك فيه الجميع. وشددت على أنه لا يتأتى إلا بالتكامل بين المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية والقطاع الخاص.
وأثنت رئيس جمعية البحرين للتخطيط الاستراتيجي د.هالة صليبيخ على التعاون بين الجمعيات في تنظيم هذا الملتقى وقالت «وجود الشراكة بين الجمعيات المنظمة للملتقى هذا ما ندعو له»، مشيرةً إلى أن «العمل التطوعي ذو أهمية بالغة خاصة بأنه يتعلق بفئة تشكل ركيزة أساسية في المجتمع».
وقالت صليبيخ «كنت أتمنى يكون هناك حضور أكبر من قبل ممثلي الأجهزة الحكومية أو من قبل البرلمان». وألقت مدير إدارة دعم المنظمات الأهلية نجوى جناحي كلمة نقلت فيها تحيات وزير العمل والتنمية الاجتماعية، مؤكدة تشجيعه لهذه المبادرة ودعمة للعمل التطوعي.
وقالت جناحي إن هناك ركيزتين أساسيتين يجب أن ننطلق من خلالهما لتطوير العمل التطوعي، الأولى ضرورة وجود مشاريع ومبادرات شبابية تنموية إبداعية جديدة في الساحة تختلف عما هو موجود حالياً، أما الركيزة الثانية، فهي التأكيد على أهمية التعاون والتكامل بين الجمعيات الشبابية في تنظيم البرامج والفعاليات التطوعية والخطط المستقبلية.