أكد رؤساء الأقسام بكلية الهندسة في جامعة البحرين أن المشكلة الأساسية التي تعاني منها الكلية هي ازدياد عدد الطلبة بشكل كبير وملحوظ في الآونة الأخيرة، ما يؤدي إلى تدني مستوى عطاء الأستاذ الجامعي نظراً إلى ارتفاع عدد المواد التي يدرسها وكثرة الضغوطات عليه وبالتالي إهمال بحوثه العلمية أو عدم التركيز عليها بالشكل المطلوب.
وأشاروا، خلال لقاء أكاديمي نظمه مجلس الطلبة بجامعة البحرين بين مسؤولي الكليات وطلاب الجامعة، تحت رعاية رئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي، إلى محدودية الميزانية في الجامعة وعدم إمكانية توفير الأجهزة الحديثة والاكتفاء بالأجهزة الأساسية البسيطة التي لا قدرة لها على مواكبة التطور. مشددين على ضرورة مساهمة مؤسسات القطاع الخاص في ذلك نظراً لعدم تمكن الجامعة بمفردها من تأمين جميع المتطلبات اللازمة.
وهدف اللقاء، إلى فتح باب النقاش بين الطلبة والهيئة الأكاديمية وإتاحة الفرصة للطالب لطرح أسئلته وملاحظاته على الجانب الأكاديمي ليتسنى معرفة مدى فاعلية المواد الأكاديمية من ثم العمل على تحسينها وتطويرها، إضافة لإشراك الطلاب في الاطلاع على كافة البرامج وكيفية سير العملية الأكاديمية وتعريفهم بالهيئة الأكاديمية المسؤولة عن دراستهم.
من جانبه ذكر عميد كلية الهندسة د.فؤاد الأنصاري أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها القسم هي خجل غالبية الطلاب خصوصاً طلبة السنة الأولى والثانية وعدم مراجعتهم للقسم بصورة مستمرة ملحة لحل مشاكلهم ومساعدتهم.
في الوقت الذي أكد فيه رئيس قسم الهندسة الميكانيكية د.بدر المناعي مراعاة القسم لكل متطلبات سوق العمل، إذ يتم التواصل دوماً مع شركات هندسية عدة لمعرفة المطلوب بدقة وبالتالي تطوير المواد الدراسية لتتناسب مع هذه المتطلبات.
ومن جهته أوضح رئيس اللجنة الأكاديمية عمر القطان أن هذا اللقاء جاء لتعزيز الروابط وتقويتها بين رؤساء الأقسام من جهة والطلاب من جهة أخرى.
وأضاف أن «رؤية البحرين 2030 قائمة على الشباب لامتلاكهم الإرادة والريادة وحب العمل والقوة أكثر من أي فئة أخرى في المجتمع، فعند مساهمة الطلاب لطرح آرائهم واقتراحاتهم سيرتقي المستوى الأكاديمي بصورة كبيرة».
واشتكى عدد من طلبة الهندسة من وجود التكرار بين عدد كبير من مقررات التخصص، مقترحين دمج بعض المواد أو حذفها.
من ناحية أخرى، ذكر بعض الطلاب أنه رغم علم وملاحظة الجامعة والقسم بازدياد عدد الطلبة بشكل كبير إلا أن عدد المقاعد والصفوف مازال محدوداً ولا يكفي للأعداد الهائلة المتزايدة باستمرار.
وأضافوا «تواجهنا أحياناً ظروفاً صعبة خارجة عن إرادتنا وسيطرتنا تكمن في تأخرنا عن موعد المحاضرة بخمس أو عشر دقائق فقط، وعدم مراعاة معظم الأساتذة لذلك يتسبب في حصولنا على رسوب نهائي في المقرر»، مشددين على ضرورة تفهم الأستاذ لهذه الظروف، معتبرين ذلك ظلماً كبيراً في حق الطالب.
وأوضح آخرون أن جميع الأساتذة في الجامعة لديهم مخزون كبير من المعلومات والخبرات الطويلة التي لولاها لما حصلوا على شهادة الدكتوراه، ولكن ليس جميع الأساتذة لديهم الأسلوب في إيصال المعلومة للطالب بشكل واضح وبسيط.
ويعاني الطلبة من ارتفاع أسعار الطباعة، وذكروا أن هناك مواد تتطلب طباعة يومية وليس الجميع قادر على تكاليفها، مقترحين على القسم التعاون مع مطبعة الجامعة وإلزامها بطباعة احتياجات جميع الطلبة.