قالت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إننا نستدرج الثقافة لتكون أسلوباً نصل فيه إلى الحضارات والثقافات الأخرى.
وشاركت الشيخة مي في افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية في ذكرى مرور 25 عاماً لانطلاقة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وروسيا، وذلك أمس الأول بمتحف الدولة التاريخي الروسي بالعاصمة موسكو، بحضور سفير البحرين لدى روسيا أحمد الساعاتي، ودبلوماسيين وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والإعلاميين.
وتوجهت الشيخة مي بالشكر إلى القائمين على المعرض وعلى رأسهم طاقم سفارة المملكة لدى روسيا، مشيدة بعملهم الدائم لصناعة اللقاء الإنساني وصناعة جسور التواصل الحضاري ما بين شعوب البلدين، ونوهت بمتانة العلاقات الثقافية ما بين البحرين وروسيا والتي أثمرت خلال السنوات الماضية عن اشتغالات فنية، فكرية وحضارية متنوعة كان آخرها حضور عرض الباليه العالمي «جيزيل» إلى مسرح البحرين الوطني والذي قدمه مسرح البولشوي الروسي.
بدوره توجه السفير الساعاتي بالشكر للشيخة مي لحضورها افتتاح المعرض، مشيداً بدور هيئة البحرين للثقافة والآثار في إثراء المشهد الثقافي وصناعة التواصل الإنساني ما بين شعب البحرين وشعوب الدول الأخرى.
ويعد هذا المعرض تمثيلاً للذاكرة المشتركة ما بين الموطنين، تشكل في تسلسل مصور لأهم محطات النشاط الدبلوماسي والثقافي المشترك ما بين البلدين.
كما ويأتي المعرض في سياق المسيرة الثقافية والفكرية المتكاملة، والتي أثمرت على مدى تاريخها سلسلة من المنجزات المشتركة والمشاريع التعاونية، التي أسهمت في تحقيق تبادلٍ ثقافي امتد للتعريف بالإرث الحضاري والتاريخي لهذه الشعوب، من خلال نقل أجمل النتاجات الإنسانية من فنون، تراث، روافع تاريخية وحضارية مشتركة.
وشهدت العلاقات ما بين البلدين تبادلاً واسعاً كان من ضمنها سلسلة من المعارض الفنية والثقافية، من أهمها معرض (تايلوس: رحلة ما بعد الحياة) الذي استضافه متحف الأرميتاج في يوليو 2012 قبل أن ينتقل في وقتٍ لاحق إلى المتحف الشرقي بموسكو، ومعرض (اللؤلؤ في الخليج العربي)، الذي أقيم في الفترة ما بين 19 سبتمبر وحتى 19 أكتوبر 2013 بمتحف الفنون الشعبية التطبيقية في موسكو. إلى جانب معرض الفن التشكيلي (الرسامون المعاصرون للبحرين: آفاق جديدة) المقام في فترة موازية للمعرض السابق في غاليري فنون زوراب تسيريتيلي بمشاركة عددٍ من رواد الفن البحريني، وذلك أثناء (أيام البحرين الثقافية بروسيا).
واستضافت البحرين مجموعة من أهم المعارض الروسية، من ضمنها: معرضي (فضاء) الذي قدمه المتحف الدولي ومركز المعارض روسفوتو الحكومي وبدعمٍ من الاتحاد لرواد الفضاء الروسي ووزارة الثقافة الروسية، و(الحرَف التقليدية الروسية لشمال أوسيتيا – ألانيا) اللذين دُشنا خلال أيام الثقافة الروسية بمتحف البحرين الوطني. إلى جانب (معرض النسيج الروسي: القطن المطبوع من الزخارف التقليدية إلى التصاميم الدعائية السوفيتية) الذي أقيم بمتحف البحرين الوطني في الفترة ما بين 9 أكتوبر وحتى 8 ديسمبر 2013 بالتعاون مع متحف الفنون الشعبية التطبيقية بموسكو.كما استضافت البحرين العديد من الندوات والمشاركات من جمهورية روسيا الاتحادية، قدمت من خلالها الشخوص الثقافية الرائدة تجربتها، يذكر من هذه الشخوص: مدير عام متحف الأرميتاج ميخائيل بيوتروفسكي ومصممة الأزياء الروسية إلينا بيليفينا.