ظلت الفنانة الكويتية شجون الهاجري لسنوات تخفي أنها "لقيطة" وكانت دوماً تنفي ما يدور خلف الكواليس، وحاولت قدر الإمكان عبر السنوات الماضية أن تظل حياتها الاجتماعية وأسرارها لها وحدها، فما يعني الجمهور ومحبيها ما تقدمه من فن، بيد أن تلك التساؤلات "القاسية" استمرت في الملاحقة، وجعلت من حياتها جحيما يوما بعد آخر.
شجون "صبية الشاشة الفضية المرحة"، خرجت أخيرا على حسابها الشخصي في موقع "انستغرام" عبر فيديو أقل ما يطلق عليه بأنه اعتراف قاسٍ فألقت من على عاتقها حملا لطالما أوجعها عبر السنين.
نعم اعترفت أنها ابنة لقيطة، وتبنتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الكويت وتحديدا دور الرعاية، إلى أن تبنتها أسرة كويتية.
في الفيديو الذي بدأ بالانتشار بشكل استثنائي، كان البكاء غالباً على شجون، تحسبها تئن سنينا طوال، وتراها في عينيها صورة أنثى "منكسرة"، عندما قالت نعم أنا ابنة "الشؤون ـ لقيطة"، ثم تابعت قائلة "علمت وأنا في الثالثة عشرة من عمري أنني ابنة لقيطة، وتعايشت مع واقعي كل هذه السنوات، حاولت أن أخفي حقيقة من حياتي، لكني لم أعد أتحمل".
وواصلت حديث الحزن "تبنتني عائلة كريمة هما أبي مطر وأمي حياة، وعلمت وأنا صغيرة أني لست ابنتهم أي يتيمة ـ لقيطة، والله سبحانه وتعالى هو من كتب هذا الأمر.. وأفتخر به، والحمدلله أمي وأبي ـ بالتبني ـ لم يقصرا معي، والله يحفظهما ويشفيهما لي".
شوجي أو كما عرفت بشجون الهاجري، وجهت كلامها للجمهور قائلة "هدية رب العالمين لي أنتوو وملوتي حقي مقيّي".
وقبلها أرادت أن تزيح عن عاتقها مواجع تلك الليالي التي عاشتها بقسوة عندما قالت "خلاص اليوم أقدر أقولكم ما في بعد أسرار بينا.. عرفتو السر اللي كان ذابحني إني مو عارفه متى أقول".
في موقعها على انستغرام كتبت معلقة "بس الحين ارتحت.. والله ما أقدر بعد أتحمل بروحي.. لا تزعلون مني.. أحبكم".
وبذلك تنهي شوجي فصلاً من سيرتها كان ماطراً بقسوة الشك، وغائما بأوجاع ظلت لسنوات طويلة تحملها لوحدها، حتى جاءت اللحظة.. فأزاحت الستار عما كان في قلب صندوق حياتها.. لتكون شوجي الفنانة بلا أسرار، وكما أحبها جمهورها.