سلسبيل وليد


أكد نواب أن التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي، يجعلها أكثر قدرة على مواجهة التدخلات الخارجية بالمنطقة، ودرع يحميها أمنياً واقتصادياً، واصفين رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للتكامل الخليجي بـ»السديدة» و»الحكيمة» وينتظرها الشعب الخليجي حتى قبل إعلانها رسمياً.
وطالب النواب في تصريحات إلى «الوطن»، بسرعة إنجاز الرؤية وتطبيقها على أرض الواقع، مشيرين إلى أن النتائج المثمرة والتوصيات الإيجابية المتضمنة بالبيان الختامي لـ»قمة الرياض»، تعكس حرص واهتمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي على حفظ أمن واستقرار المنطقة، وعدوها انطلاقة متجددة للعمل الخليجي المشترك.
وأعربوا عن اعتزاز مجلس النواب بالقرارات التاريخية والشجاعة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي لوحدة الموقف الخليجي والتعاون المشترك في المجالات المختلفة.
ووصفوا دعوة خادم الحرمين الشريفين للتكامل الخليجي بأنها «مطلب شعبي خليجي عام»، تعبر عن رؤية مستقبلية ثاقبة وسديدة، عادين حكمة العاهل السعودي صمام أمان واستقرار وتقدم وبناء لدول مجلس التعاون.
وقال النواب إن المجالس التشريعية الخليجية تؤكد دعمها المطلق والتام لمبادرات وخطوات قادة دول التعاون، مشيرين إلى أن طموح الشعب الخليجي أن يصل إلى الوحدة الخليجية الكاملة.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي، إن النتائج المثمرة والتوصيات الرفيعة المتضمنة بالبيان الختامي لـ«قمة الرياض»، تعكس حرص واهتمام قادة دول التعاون على حفظ أمن المنطقة واستقرارها، وانطلاقة متجددة للعمل الخليجي المشترك بما يحقق تطلعات الشعوب الخليجية وآمالها. وأشاد العرادي بالدعوة الكريمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لعقد القمة الخليجية المقبلة في البحرين، باعتبارها محطة جديدة للعمل الخليجي المميز، وما تسفر عنه من نتائج وقرارات وتوصيات مهمة ومصيرية لمستقبل الدول والشعوب الخليجية.
وأوضح أن المجالس التشريعية الخليجية تؤكد دعمها المطلق والتام لمبادرات وخطوات قادة دول التعاون، وهي تبارك التحرك السعودي في قيادة التحالف العربي لإعادة الشرعية لليمن ومكافحة الإرهاب، وضمان الأمن والاستقرار لدول التعاون من التدخلات الخارجية، وتوفير المستقبل الزاهر للمنطقة من خلال مسيرة العمل والإنجاز والتنمية. وأعرب العرادي عن بالغ اعتزاز مجلس النواب بالقرارات التاريخية والشجاعة لقادة دول التعاون الهادفة لوحدة الموقف الخليجي والتعاون المشترك في المجالات كافة، والمضي قدماً في تحقيق ما يصبو إليه الجميع من خير ونماء لدول الخليج العربية وشعوبها ومستقبلها.
وقال إن هذه القرارات تأتي انطلاقاً من الوثيقة التاريخية المبرمة لدى الإعلان عن إنشاء مجلس التعاون الخليجي عام 1981، وأكدت فيها إدراكها لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية، وإيماناً بالمصير المشترك ووحدة الهدف بين شعوبها، ورغبة في تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين.
وأكد أن دول الخليج على قناعة تامة أن التنسيق والتعاون والتكامل فيما بينها إنما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية، واستكمالاً لما بدأته من جهود في مجالات حيوية تهم شعوبها وتحقق طموحاتها نحو مستقبل أفضل وصولاً إلى وحدة دولها، وتمشياً مع ميثاق جامعة الدول العربية الداعي إلى تحقيق تقارب أوثق وروابط أقوى، وتوجيه جهودها إلى ما فيه دعم وخدمة القضايا العربية والإسلامية.
من جانبه قال النائب د.عيسى تركي إن إعلان الرياض انطلاقة أو انتقال لمرحلة التكامل والوحدة هو مطلب شعبي قبل أن يكون رسمياً، قبل أن يتابع «كل الشعوب تطمح أن تجد القرارت تتواكب مع هذا التطلع بعد مضي فترة طويلة على تأسيس مجلس التعاون الخليجي».
وأعرب عن أمله بصدور قرارات بشأن الانتقال دون قيود بين دول التعاون، وأن يعامل المواطن الخليجي بمجلس التعاون بتساوٍ في أغلب الخدمات.
وأضاف «نتطلع أن تصدر قرارات مواكبة تلامس الواقع، حيث أن بعض الدول لم يتسن لها الانخراط الكامل في المجلس بمرحلة الوحدة»، موضحاً أن ترك هذا الأمر للاتفاق الثنائي بين دول الخليج خطوة إيجابية تشابه تجربة الاتحاد الأوروبي.
وأكد أن الاتفاقيات الثنائية بدول المجلس تسمح لها أن تكون انطلاقة للتكامل، لافتاً إلى أن طموح الشعب الخليجي أن يصل إلى الوحدة الخليجية الكاملة.
من جهته وصف النائب خليفة الغانم، رؤية خادم الحرمين الشريفين للتكامل الخليجي بـ»الحكيمة» و»السديدة»، وهو ما ينتظره الشعب الخليجي بأن يكون هناك تكامل بين دوله، ما يحقق مستقبلاً خليجياً أكثر قوة ومنعة.
وأوضح أن الرؤية «حلم نطمح تحقيقه كشعب خليجي»، داعياً إلى سرعة تنفيذ هذه الاتفاقيات لكونها تخدم المواطن الخليجي وينتظرها منذ زمن بعيد.
وأكد أن دول الخليج منفردة لن تحقق الهدف المنشود، مستدركاً «لكن إذا كانت متحدة فيمكنها تحقيق استراتيجية في جميع الأمور سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وستكون أكثر قوة بمواجهة التدخلات الخارجية».
وأضاف «نحن اليوم نواجه تحديات كثيرة كدول خليجية من دول خارجية، والحل الوحيد للتصدي لأي تحديات أن نكون متكاملين اقتصادياً وعسكرياً، وأن نشكل منظومة استراتيجية موحدة».
فيما أكد النائب ذياب النعيمي أن رؤية خادم الحرمين الشريفين هي رؤية حكيمة، لافتاً إلى أن خادم الحرمين أثبت خلال فترة وجيزة حكمة في طرح الرؤى لصالح أمن المنطقة واستقرارها.
وقال إن الشعب الخليجي برمته ينتظر التكامل بين دول التعاون وأن يطبق على أرض الواقع بأسرع وقت، موضحاً أن التكامل بين دول التعاون سيكون أكبر حائط صد لمواجهة التحديات الخارجية.