دشّنت هيئة البحرين للثقافة والآثار فعالية «ما نامت المنامة» بمتحف البحرين الوطني مع انطلاقة احتفالات الأعياد الوطنية للبحرين، وفي الذكرى الـ 27 لتأسيس متحف البحرين الوطني، قدّمت خلالها أنشطة ثقافية وفنية استحضرت عراقة التراث البحريني واستدرجت أجمل الإبداعات الفنية المحلية والعالمية ما بين متحف البحرين الوطني والصالة الثقافية. وانطلقت الفعالية بمحاضرتين لأستاذة علم الموسيقى ورئيسة قسم الموسيقى والدراما في الجامعة الأمريكية في الكويت د.ليزا أوركيفيتش تحدّثت خلالها عن «أغاني الخليج العربي صيادو اللؤلؤ، الأهازيج، والترويح عن أعباء البحر»، وأخرى لمبرمج الموسيقى والمسرح والفنون البصرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نيل فان دير ليندين طرح خلالها مواضيع عدة حول دور المهرجانات وغيرها من طرق الأداء الحديثة كوسيلة لحفظ التراث والترويج له. ومن قاعة محاضرات المتحف إلى بهوه الخارجي، استمع جمهور ومحبو الموسيقى البحرينية، خلال الفعالية، لحفل بحريني أصيل من تقديم فرقة قلالي وفرقة سامي المالود.
وانتقل روّاد «ما نامت المنامة» بعد ذلك إلى الصالـــة الثقافيــــة، ليســـتمعوا لأوركســـــترا كاب الفرنسـية، بالتعاون مـــع السفارة الفرنسة لدى المملكة ومركز إليانس فرانيسز، عبر فقرات موسيقية استعراضية نالت إعجابهم، ليتبعها حفل لفرقة البحرين للموسيقى.
أما منتصف الليلة، فشهدت فيه قاعة محاضرات المتحف حفلاً لتوقيع كتاب أطياف الصادر عن مهرجان تاء الشباب، والذي يتناول سيرة الشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع، بحضور الشاعر البحريني حسن كمال. ومع بداية اليوم الجديد، وفي استراحة دافئة استمتع جمهور «ما نامت المنامة» بجلسة في مقهى دراسين، التفوا فيها حول وجبات من الطعام في جو عائلي مميز، وواصلوا بعدها ليلتهم مع عرض لفيلم»الشجرة النائمة» للمخرج البحريني الشاب محمد بو علي، والحائز بفيلمه على جائزة لجنة التحكيم الخاصة ضمن جوائز آفاق السينما العربية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 37.
ولأنه عيد متحف البحرين الوطنيّ الـ27 ، أعاد روّاد الفعالية اكتشاف معروضات المتحف الوطني، واطلعوا على إضاءات أثرية وتاريخية هامة من ذاكرة المملكة، لتستمر بعدها «ما نامت المنامة» في نشاطها.