سلسبيل وليد
أكد مواطنون أن التحالف الإسلامي العسكري الجديد الذي أعلنت عنه السعودية، من شأنه أن ينسق جهود الدول المسلمة في حربها على الإرهاب، مشيرين إلى أهمية الوحدة العسكرية التي تطور الأساليب والجهود في القضاء على بؤر الإرهابيين في المنطقة والعالم الإسلامي.
وشددوا، في تصريحات إلى «الوطن»، على أهمية حصر كل التنظيمات الإرهابية بمختلف تصنيفاتها والقضاء عليها وقطع التمويل والدعم عنها.
وأشاد المواطنون بالمبادرة السعودية التي جمعت حتى اليوم أكثر من 34 دولة، واختيار الرياض كغرفة لعمليات الحلف، لافتين إلى نجاح السعودية في قيادتها للتحالف الأخير لإعادة الشرعية في اليمن.
قال المواطن صالح يوسف إنه لا يوجد عربي أو مسلم أو أي شخص لديه قضية أو مهتم بوحدة الأمة العربية والإسلامية إلا ويؤيد هذا القرار المشروع، وذلك لأن الإرهاب في كل مكان وتفعيل دور تحالف بدولة مثل سعودية تعتبر دولة مركزية هو خطوة إيجابية.
وأضاف أن الدول الإسلامية ستكون رادعه فنحن رأيناها في اليمن وعاصفة الحزم وإعادة الأمل فتحالفنا ممتاز وقوي ورادع للإرهاب، وهو مؤشر لصعود وارتقاء الوطن العربي، متمنياً أن يساعد التحالف على التقليل من الخلافات والتشتت في العالم العربي حتى في زمام الأمور، فنحن لدينا قرار مركزي يوجه الشعوب لاتخاذ قرار مشترك واحد.
وتمنى يوسف أن تكون الخطوة ما بعد التحالف هي لتقليل المشاكل والصراعات وإيجاد حل للأزمات كما يحدث في العراق وسوريا، إضافة للبحث أكثر في قضيتنا الرئيسة فلسطين، وأن يكون التحالف أساسياً ودائماً ولا يقتصر على الأزمات فقط.
فيما قال المواطن ناصر العمري إن مثل هذه المبادرة الكبيرة تشكر عليها المملكة العربية السعودية خصوصاً في ظل هذه الظروف الراهنة التي نمر بها حيث إن فئة جاهلة من عموم العالم يظنون أن الإرهاب مختص في الإسلام عدا عن الاتهامات المستمرة من دول غربية، مؤكداً أنها مبادرة جميلة تثبت أن الدول العربية والإسلامية هي من أول المحاربين للمنظمات الإرهابية ومن أكثر الجهات التي تدفع تكاليف مادية وبشرية لمحاربة الإرهاب. وأكد أن ما قامت به السعودية من فكرة تحالف خطوة ذكية جداً وقوية لأن السعودية هي مركز الدول الإسلامية وأكبر قوة في الوطن العربي والإسلامي ومبادرة جميلة خصوصاً أنها من مركز القوة السعودية والملك سلمان له مبادرة جميلة وسياسته محنكة وذكية وتعز الدول الإسلامية والعربية فهو اختيار ذكي في وقت حساس وذكي، كما إنها تضيف للرياض والتي نعتبرها عاصمة الدول الإسلامية.
ولفت إلى أن البحرين كانت ومازالت محاربة للإرهاب كما وسيكون لها دور فعال في التحالف خصوصاً أنها مملكة خليجية عربية إسلامية، متمنياً أن يكون التحالف الحقيقي لمحاربة الإرهاب وليست كالدول الغربية مجرد إعلام ولا شيء على أرض الواقع.
وقال المواطن محسن الغريري إن الدول الغربية دائماً ما تربط الإرهاب بالدول الإسلامية والدين الإسلامي وفكرة التحالف بين الدول الإسلامية والعربية جاءت لتمحي هذه الفكرة لديهم، والدول الإسلامية عندما تتبنى فكرة لمحاربة الإرهاب فإن ذلك أكبر دليل على أنه لا علاقة لها به، خصوصاً بعد هجمات داعش التي تتبطن بمسمى الإسلام.
وأضاف أن هذا التحالف سيجسد الترابط بين الدول الإسلامية، يجب أن نتحد لمواجهة الخطر والتصدي للإرهاب بأشكاله، وذلك سيقنع باقي الدول الغربية أن الإسلام بريء من كل ما هو منسوب إليه، مطالباً بضرب كل بؤر الإرهاب دون تصنيف.
وأوضح الغريري أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يهتم بالمحافظة على أمن المنطقة ويهتم بالسياسات الخارجية جداً، وهي الدولة الحاضنة التي تبنت فكرة الاتحاد، موضحاً أن فكرة عاصفة الحزم فكرة جديدة حيث توحدت الدول العربية لصد الحوثيين في اليمن على الرغم من أن العدد قليل، فخادم الحرمين الشريفين على الرغم من توليه الحكم بفترة قصيرة إلا أنه أثبت حكمته وخوفه على المنطقة، متمنياً أن ينجح هذا التحالف الذي هو أكبر من يواجه الإرهاب بشكل سريع وأن يسهم بدور ريادي لحماية المنطقة الإسلامية والعربية، فالدولة الإسلامية هي المستهدف الأول.