عواصم - (وكالات): أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية في باريس أن الطيران الحربي الفرنسي أطلق للمرة الأولى صواريخ عابرة جو أرض على مواقع لتنظيم الدولة «داعش» الإرهابي أثناء غارة جوية في العراق، فيما طالبت الحكومة العراقية تركيا بسحب «كامل» القوات التي نشرتها في العراق دون موافقة بغداد، لتعبر بذلك عن عدم رضاها على الانسحاب الجزئي لهذه القوات. وأوضحت الوزارة أن «الغارة شنت من الإمارات العربية المتحدة والأردن، وشاركت فيها 10 طائرات مطاردة «رافال وميراج 2000» مجهزة بقنابل وبصواريخ عابرة».
وأضافت أن المقاتلات قصفت مواقع للمتطرفين في منطقة القائم غرب العراق «تستخدم في الوقت نفسه كمقر عام ومركز للتدريب ومستودع لوجستي» لتنظيم «داعش».
من ناحية أخرى، طالبت الحكومة العراقية تركيا بسحب «كامل» القوات التي نشرتها في العراق دون موافقة بغداد، لتعبر بذلك عن عدم رضاها على الانسحاب الجزئي لهذه القوات.
وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي أن «مجلس الوزراء ناقش الأزمة مع تركيا، وجدد موقفه الثابت بضرورة استجابة الجارة تركيا لطلب العراق بالانسحاب الكامل من الأراضي العراقية واحترام سيادته الوطنية». ويأتي الموقف العراقي بعد يوم واحد من سحب تركيا لجزء من قواتها العسكرية من معسكر بعشيقة قرب الموصل باتجاه شمال البلاد. ولم يعرف حتى الآن بالتحديد عدد الدبابات ولا عدد الجنود الذين أرسلتهم أنقرة إلى المعسكر الأسبوع الماضي لكنها تؤكد أن الهدف من إرسال هذه القوة حماية مدربين أتراك يعملون على تدريب قوات عراقية تستعد لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وأثار الانتشار التركي توتراً حاداً مع الحكومة العراقية التي طالبت بانسحاب القوات التركية ورفعت رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن.
من جهة ثانية، يزور وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول التي تشرف في الخليج على العمليات البحرية للائتلاف بقيادة أمريكية ضد تنظيم الدولة «داعش».
ميدانياً، أحبطت القوات العراقية هجوماً كان تنظيم الدولة يستعد لشنه على المحور الشرقي لمدينة الرمادي بواسطة 15 انتحارياً بسيارات مفخخة، حسب مسؤولين أمنيين عراقيين.