كتبت - سلسبيل وليد:
قال عضو مجلس الشورى الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة إن الرئيس الأمريكــي بــاراك أوبامــا «يغــــازل» الرئيـــــس الإيرانــــي الروحاني على حساب البحرين، موضحاً أنه يسعى للبحث عن نجاح بين الأروقة خصوصاً بعد فشله في حشــد الدعــم العالمــي وخاصة الأوروبي لضرب سوريا.
وأضاف الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة، في تصريح لـ»الوطن»، أن الخطاب الأخير الذي وجهه أوباما والذي تعرض للبحرين من خلاله، وجه لإيران لتأييد موقفها، حيث إنه ينسجم مع خطاب المرشد الديني الإيراني مؤخراً وخطاب حسن نصرالله في لبنان، مشيراً إلى أنه يسعى لفتح لقاء مع إيران وهو اللقاء الذي لا تكترث به إيران وجعلته فشلاً ذريعاً آخر لأوباما.
وأوضح الشيخ خالد أن أوباما يواجه فشـــلاً ذريعاً يوماً بعد يوم، ويكتشف أن الشعب الأوروبي لا يؤيـد وجهـــة نظـــر الإدارة الأمريكية في جميع مواقفها، حيث إنه بات واضحاً بأن شعوب بريطانيا والبرلمان البريطاني وألمانيا وفرنسا، افتقدت الثقـــة والمصداقيـــة فـــي أمريكا التـــي رغبت بمجاراتها لضرب سوريا، مؤكدين أن الولايــات المتحـــدة فقدت مصداقيتها باتهامهـــا النظام العرقي بامتلاكها الأسلحة الكيماوية، مبيناً أن خطاب أوباما وموقفه المعادي للبحرين يخلو من المصداقية بدون أي شك ليس على مستوى العربي ولكـــن على شعوب أوروبا وأغلب دول العالم. وأشار إلى أنه لم يعد مصداقية لأوباما كي يتحدث عن وضع كأنما هو بعيد عنه، حيث إن اعتقاده بوجود اقتتال طائفي في البحرين ماهو إلا لخلق صورة سوريا بالبحرين، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية تعلم بالأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها البحرين ساعية لخلخلة الوضع الاجتماعــي، ليكــون لها ضغــط على الحكم في البحريــن والـــذي سيجعلها المملي للسياسة الدولة الداخلية والخارجية، موضحاً أن أمريكا تسعى للضغط على البحرين أولاً ثم الخليج ثانياً لتحقيق مكاسب لها.
وأضاف الشيخ خالد أن أوباما بأمس الحاجة للنجاح لكي يغطي الفشل الذريع في الأزمة السورية وخاصة مع حلفائه في أوروبا، حيث إن فشل أمريكا في سوريا وقبلها في العراق يعكس ذلك على البحرين ومحاولاتها لزعزعة الوضع هنا لتستطيع تعويض ما خسرته في العراق وسوريا وما تسببت فيه في العراق، موضحاً أن ما يمر به العراق اليوم من تفجيرات واضطرابات أمنية وسياسية وتفتت مجتمعي وطائفي هو نتيجة السياسة الأمريكية الهوجـاء، حيـــث إن مصداقيـــة الولايـــات المتحـــدة وزيــادة ظاهــرة الكراهيــة لهـــا سواء إقليمياً أو دولياً ما هو إلا نتيجة للسياستها المتسرعة وغير الدقيقة والمغامرة.
ونوه لضرورة أن تعلم الإدارة الأمريكية بأن عصر القطبية الأحادية قــد انتهـــى، حيــث إنـــه لم يعد هناك قوة واحدة تسير العالم فيوجد الآن دول الشرق وأوروبـــا التـــي شعبهــا انفصــل تمامــــاً عن السياسات الأمريكية بسبــــب سياستهـــا الخارجيــــــة، موضحــــــــاً أن هـــــذا الخطـــــاب، إضافـــة إلى توجهــات أمريكيـــة أخرى ضد البحرين ناتجة عن إدراك أمريكا الفشل الذريع الذي مليت به جمعية الوفاق وأتباعها الطائفيون، الهادف لإعادة طمأنة هؤلاء بأن أمريكا تقف من خلفهم لكي تقوى شوكتهم ويستمروا في تحركاتهم الطائفية. وأكد الشيخ خالد أن وضع البحرين لا يمكن مقارنتــه بالعــراق وسوريــا، فــلا يوجد عنصر واحد شبيه بالوضع الطائفي في سوريا أو العراق، وهذا ما تسعى لخلقه أمريكا، موضحاً أنها لا تستطع نكران التطـــورات السياسية المحلية في البحريـــــن ومشروع جلالة الملك الإصلاحي بالمقارنة مع أي من تلك الدول.