أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن موقف البحرين ثابت تجاه القضية الفلسطينية في إقامة دولتها المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
ونقل وزير الخارجية لدى لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، على هامش مشاركة البلدين في أعمال الدورة الـ68 للجمعية العامة بالأمم المتحدة، تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، إلى الرئيس محمود عباس، وتمنياتهم له بدوام الصحة والعافية، وتأكيدهم على موقف البحرين الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه عبر الرئيس عباس عن بالغ شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى وحكومة وشعب البحرين على المواقف المساندة لفلسطين، والدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة للشعب الفلسطيني.
وبحث الجانبان خلال اللقاء آخر التطورات في القضية الفلسطينية ومجريات عملية السلام في الشرق الأوسط، وعدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
من جهة اخرى بحث وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال مشاركته في اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن على المستوى الوزاري، ترأسه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية، ووزير خارجية المملكة المتحدة وليم هيج، ووزير خارجية الجمهورية اليمنية أبوبكر القربي، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تعزيز الدعم السياسي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، كما تمت مناقشة الوضع الاقتصادي والإصلاحات الاقتصادية لتحقيق ما يصبو له الشعب اليمني الشقيق من تقدم ورفعة ونماء.
واستعرض الاجتماع التطورات الأمنية في الجمهورية اليمنية، والجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب.
كما بحث وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، خلال اجتماعه أمس، مع وزير خارجية مملكة الدانمارك فيلي سوفيندال، على هامش أعمال الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، القضايا التي تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، والمسائل ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وما يستجد من قضايا على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
من ناحية ثانية انضمت البحرين أمس إلى اتفاقية الأمم المتحدة بشأن عقود البيع الدولي للبضائع المعقودة في فيينا عام 1980، واتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون 1985.
وأودع وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أمس، وثيقة انضمام البحرين إلى اتفاقية الأمم المتحدة بشأن عقود البيع الدولي للبضائع المعقودة في فيينا عام 1980، في الأمانة العامة للأمم المتحدة بمقر المنظمة الدولية، وبذلك تصبح المملكة عضواً في الاتفاقية المذكورة.
وأودع الوزير أيضاً وثيقة تصديق البحرين على اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون المعقودة في 22 مارس 1985، وبروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون المعقود يوم 16 سبتمبر 1987 وتعديلات كوبنهاغن لسنة 1992 ومونتريال لعام 1997 وبكين لعام 1999 على بروتوكول مونتريال، وبذلك أصبحت المملكة عضواً في الاتفاقية الخاصة بحماية طبقة الأوزون والبروتوكولات المعدلة لها.
وأعرب وزير الخارجية عن سعادته بانضمام المملكة لعضوية هاتين الاتفاقيتين المهمتين حيث تعالج الأولى قواعد التجارة الدولية والعقود الدولية الخاصة بها، وتتناول الثانية قضية ثقب الأوزون ومخاطر المواد المستنفدة لذلك.
وأضاف الوزير أن هذا الانضمام يأتي تأكيداً لالتزامات البحرين كعضو فاعل في الأمم المتحدة بالانضمام للاتفاقات الدولية ذات الأهمية العالمية والتي تعد من ركائز النظام الدولي القائم في مجالي التجارة الدولية والتغير المناخي.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن محمد آل خليفة، خلال مشاركته في مأدبة غداء عمل أقامتها منظمة التفاعل وبناء تدابير الثقة في دول آسيا يوم أمس، بحضور عدد من وزار الخارجية بدعوة من وزير خارجية تركيا، أهمية هذه المنظمة ودورها الفاعل تجاه تحقيق الأهداف المرجوة منها، وما تقدمه من دور مهم في تحقيق التعاون وتعزيز التفاهم المشترك بين الدول الأعضاء في المنظمة.
وتهدف هذه المنظمة إلى دعم التعاون المشترك، وبناء الثقة بين الدول الأعضاء، وتبادل الخبرات والبرامج التنموية وتطوير العلاقات على كافة الأصعدة، وخصوصاً في المجالين الاقتصادي والتجاري.