حذيفة إبراهيم
«المجتمع ينظر إلينا بفخر، والجميع أصبحوا آباء لأبناء الشهيد، والمجتمع المتكافل سهل علي مهمتي في تربيتهم.. نعم نفتقد رب العائلة كثيرا لكننا فخورون به»، هكذا تحدثت زوجة أول شهيد في عام 2011 وهو أحمد المريسي، إلى «الوطن»، وتضيف أن أطفالها الثلاث والذين تتراوح أعمارهم بين 9 أعوام وحتى 5 أعوام، لا يعلمون أن والدهم لن يعود، ولكنهم يشعرون بالفخر تجاهه، نظراً لما يسمعونه من مدرسيهم وزملائهم في المدرسة، وحتى الجيران.
وقالت «عبير ابنتي الصغرى، لم تر آباها إذ كانت لدى استشهاده لم تبلغ شهرها الرابع بعد، ولكنها تحبه، فهي تسمع عنه الكثير من المدح في مدرستها، وبين أقرانها من أبناء الجيران». وأشارت إلى أن مدرسة النسيم، تكفلت مشكورة بتعليم جميع أولاده حتى نهاية المرحلة الثانوية، وأن أبناءها يتلقون أفضل معاملة وتعليم من الجميع، دون استثناء، ولا أحد يشعرهم بأنهم مختلفون عن الآخرين، بل أنهم في بعض الأحيان أفضل». وتابعت «أرى أن الأولاد عندما يدركون معنى الشهادة، سيكونون أكثر حماسة لها، فهم تربوا منذ صغرهم على أن والدهم شهيد، ربما لا يدركونها الآن، ولكن سيدركونها يوماً ما، بكل تأكيد». وأكدت أن السنوات الخمس التي مرت منذ استشهاده، مرت سريعاً، فالمجتمع متكافل، والجميع يقف إلى جانبها كعائلة واحدة، والله سبحانه وتعالى لم يتركهم، كما أن وزارة الداخلية، وقفت إلى جانبها في كل ما تحتاجه».