«سأجد طريقة لأخبرهم بها عن وفاته، ولكن لا أعلم ما هي»، بهذه الكلمات، بدأت زوجة الشهيد عمار عبدالرحمن ما روته حول أبنائه الثلاثة، الذين مازالوا صغاراً ليعلموا أن أباهم شهيداً، إلا أنها أكدت أنهم حالما يعرفون الحقيقة، سيكونون أكثر سعادة بكل تأكيد.
وتابعت الشهيد لديه 3 أطفال، خالد وتوفيق وشيخة هم جميعاً يحبوه، ويفخرون بكونه والدهم، ولكن لا يدركون معنى ما جرى له الآن».
وبيّنت أن الشهيد عمار عبدالرحمن، اتصل بها قبل دقائق من استشهاده، للسؤال عنها وعن الأطفال، وكأنما كان يعلم فعلاً ماذا سيجري له، وأكد على توصيته لها بأن ترعاهم.
أما عمر عبدالرحمن أخ الشهيد عمار، فقال إن العائلة بها 8 أخوة، ذهب أحدهم فداء للوطن، ولا نبالي إن ذهب الـ 7 جميعهم ولن يزيدهم إلا فخراً ورفعة بين الناس أجمع.
وقال «الشهادة في سبيل الله أسمى ما يتمناه المرء، بغض النظر عن ما يجري، وحزن الفقد، ولكننا سعداء بكل تأكيد، فالأخ ذهب في سبيل الله وليس في مكان آخر، وهو كان بطلاً يدافع عن دينه ووطنه، والجميع يعلم ذلك بما فيه زملاؤه».
وأكد أن الاحتفال بيوم الشهيد، يزيد الشهداء فخراً ورفعة، ويواسي أهاليهم، كما إنه يكون دافعاً لزملائهم وحتى أهاليهم، لتقديم المزيد من التضحيات، خصوصاً أن هناك من يقدر تلك التضحيات، وأن البحرين بلد لن تتخلى عنهم وعن أهاليهم في أي حال من الأحوال. وتابع «بعضنا في السلك الأمني، والآخر لم يدخله حتى الآن، نحن لا نخاف، ومستعدون للشهادة، حياة ابننا زادتنا فخراً وعزة ورأسنا مرفوع في المجتمع.