سلسبيل وليد
دعا رجال دين إلى إحاطة أبناء وذوي الشهداء برعاية خاصة واهتمام خالص، مشيرين إلى أن الشهداء ضحوا بأرواحهم في سبيل أن يعيش المواطنون في سلام وأمان.
وقالوا، في تصريحات إلى «الوطن»، إن الشهداء لهم منزلة عظيمة عند الله سبحانه فهم فرحون في وقت يبكي ذووهم على فقدانهم، مضيفين أن للشهيد منزلة عظيمة ومكانة سامية تأتي بعد مكانة الأنبياء والصديقين والصالحين، وهم أقرب الخلق إلى الله سبحانه وتعالى.
وقال الشيخ د.فريد التوني إن الشهيد له أجر عند الله لأنه يبعث يوم القيامة بدمه ويحمل دمه رائحة المسك ومزكاة، كما أن الشهيد حي عند الله فقد قال سبحانه وتعالى «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً»، وقال تعالى: «والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم»، مضيفاً أن أرواح الشهداء في حواصل طيرٍ خضر تسرح في الجنة وتغفر ذنوبه وسيئاته.
وأضاف أن الشهداء هم حماة للوطن وفرض كفاية عن الأمة وللدفاع عن الأمة على حدودها للخطر الداخلي والخارجي وعلى هذا الأساس هم حماة الأرض والدين والوطن والإنسان، والذين يعملون على أن يكون جميع المواطنين يعيشون برغد وكما يعيش المواطنون بسلام وأمان والفضل لهم بعد الله في حراستهم للحدود وعلى أمن البلاد وأمن العباد، كما أن مكانتهم في نفوسنا عظيمة.
واستشهد التوني بالحديث «قال أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل ليذكر، ويقاتل ليرى مكانه، من في سبيل الله؟ فقال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله».
وقال الشيخ راشد الهاجري إن منزلة الشهيد عظيمة عند الله وبين سبحانه ذلك في كتابه وعلى لسان النبي صلى الله عليه وسلم، مضيفاً أن من أعظم مزايا الشهداء أنهم فرحون في وقت يحزن عليهم ذووهم في الدنيا، وهم فرحون يتمتعون بجنات النعيم والسبب أنهم ضحوا بالنفس التي هي أغلى ما يملكها الإنسان في سبيل الله وفي سبيل إعلان كلمة الله وفي سبيل الذود عن أرض الله.
وتابع «من منازل الشهداء أن الله غفر لهم ذنوبهم عند أول دفقة من دمائهم، ولاشك أن يوماً مثل هذا الأمر في نفوس الناس هو أكبر حافز للبذل والتضحية، وأن من جميل ما يسمع أن يستذكر هؤلاء الشهداء الذين سطروا بدمائهم تاريخاً مشرقاً يفتخر به أبناؤهم وأهلوهم وأوطانهم»، مشيراً إلى أن يوم الاحتفال بيوم الشهيد هو احتفاء كما ذكر جلالة الملك ليس بالشهيد خلال هذه الأيام، ولكن منذ بداية تأسيس الأرض والكيان لمملكة البحرين، وهذه لفتة عظيمة من جلالته.
فيما قال الشيخ د.نظام اليعقوبي «إن للشهيد منزلة عظيمة ومكانة سامية تأتي بعد مكانة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، هم أقرب الخلق إلى الله سبحانه وتعالى، ومن منزلة الشهيد الذي يستشهد في سبيل الله وكل من يستشهد ذاباً عن عقيدته ودينيه وأهله وبلده وعرضه وماله فهو في سبيل الله».
وأضاف أن الله تبارك الله وتعالى ذكر الشهداء في كتابه «أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله»، فليس من أحد يتمنى الرجوع للدنيا وهو في الجنة إلا الشهيد، يتمنى أن يرجع ليقتل ثانية في سبيل الله لما كتب الله للشهداء من منازل عالية ودرجات راقية.
وتابع د.نظام «نحن نترحم على شهدائنا وشهداء جميع الإخوة في دول مجلس التعاون واليمن الذين سقطوا في ميدان الشرف للدفاع عن الأهل والأرض والعقيدة، مؤكداً على ضرورة أن تكون وقفة أيضاً لرعاية أهلهم وأولادهم وأيتامهم والقيام بحقوقهم حتى لا يشعروا بفقد الآباء الشهداء، وأن يقوم جميع من في المجتمع بدوره تجاه هؤلاء الأبطال وأسرهم وأولادهم، ونسأل الله أن يتقبل منهم وأن يجعل عملهم خالصاً لوجهه.