عواصم - (وكالات): أصيب 6 من عناصر المقاومة الشعبية اليمنية بتعز في خرق جديد للهدنة التي أعلن عن دخولها حيز التنفيذ أمس الأول، في وقت أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية أن اختراقات الهدنة بدأت من جانب ميليشيا المتمردين الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فيما أكدت مصادر يمنية انطلاق عملية تبادل لمئات الأسرى في منطقة يافع شمال لحج، بين المقاومة والميليشيات المتمردة عبر وساطة قبلية، وتشمل عملية التبادل 370 عنصراً من الميليشيات، و285 من المقاومة.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي في اليمن العميد أحمد عسيري إن الاختراقات للهدنة بدأت من جانب الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح منذ الساعات الأولى لإعلانها، مؤكداً أن قيادة التحالف ترصد هذا النوع من الاختراقات وترد عليها.
وتأتي الاختراقات بالتزامن مع بدء مشاورات سياسية تحت رعاية أممية بين وفد من الحكومة اليمنية وآخر يمثل جماعة الحوثي وحلفائهم في مدينة بال السويسرية بالموازاة مع اتفاق لإطلاق مئات السجناء من الجانبين في سياق إجراءات بناء الثقة.
في هذه الأثناء، شهدت الحدود بين السعودية واليمن توتراً حاداً، بعد تبادل إطلاق نار بين مسلحي الحوثي وقوات التحالف العربي.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني قوله إن منطقة حرض اليمنية المحاذية للحدود السعودية شهدت توتراً كبيراً، بعد تبادل لإطلاق القذائف المدفعية والصاروخية بين قوات التحالف ومسلحي الحوثي.
وأضاف المصدر أن «قوات التحالف أطلقت القذائف باتجاه مواقع للحوثيين في المديرية نفسها» في حين أطلق الحوثيون القذائف على الجانب السعودي في الاتجاه الآخر.
وأوضح أن هذا التطور صاحبه شن غارات جوية من قبل طيران التحالف على مواقع للحوثيين في عدة أماكن بمديرية حرض.
وأعلن التحالف «استشهاد وكيل الرقيب أحمد المبطي (...) أثناء أدائه واجب الدفاع عن حدود المملكة من المتمردين المعتدين، على الحد الجنوبي بقطاع نجران».
من جهة أخرى، أكدت مصادر انطلاق عملية تبادل لمئات الأسرى في منطقة يافع شمال لحج، بين المقاومة الشعبية والميليشيات عبر وساطة قبلية.
وقال مصدر في المقاومة اليمنية إن 370 من أسرى ميليشيات الحوثي نقلوا على متن حافلات صباح أمس صوب منطقة الحد بيافع، ورافق عدد من الأطقم العسكرية التابعة للمقاومة هذه الحافلات.
وبحسب المصدر فإن نقل أسرى ميليشيات الحوثي يأتي ضمن خطة تبادل أسرى كاملة ونهائية ستسلم على إثرها الميليشيات كافة الأسرى الجنوبيين لديها في حين ستسلم المقاومة ما لديها من أسرى وهو ما يعني إغلاق ملف الأسرى بشكل كامل.
وعملية تبادل الأسرى، بحسب مصادر المقاومة في عدن، تمت بعد مفاوضات قادها قبليون استغرقت عدة أسابيع، حيث يتوقع أن يتم تبادل الأسرى في منطقة يافع شمال محافظة لحج على الحدود مع محافظة البيضاء.
يأتي هذا في موازاة استمرار المحادثات المباشرة بين وفدي الحكومة والميليشيات لليوم الثاني في سويسرا وسط تعتيم إعلامي بشأن مجرياتها. وهذه المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة تسعى إلى إقامة وقف دائم لإطلاق النار في اليمن لتمهيد الطريق للتوصل إلى عملية انتقال سياسي سلمية ومنظمة.
يذكر أن محادثات سويسرا بين فريقي الحكومة الشرعية والانقلابيين تركز أيضاً على بحث ملف إطلاق سراح المعتقلين في سجون الميليشيات، وعلى الأخص وزير الدفاع غير المشمول في هذه الصفقة. ويقبع في سجون الميليشيات ما يقارب 5000 معتقل من السياسيين وعناصر المقاومة والأكاديميين والصحافيين والمواطنين العاديين، ومعظمهم من تعز والحديدة وإب والبيضاء وصنعاء وعمران، إضافة إلى المحافظات الجنوبية.