عواصم - (وكالات): استعادت القوات الموالية للحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً مدينتي حرض وحزم من المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح شمال اليمن فيما اعترضت الدفاعات الجوية السعودية صاروخاً باليستياً أطلق من اليمن فيما سقط صاروخ آخر في منطقة صحراوية من المملكة، وفق ما أعلنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية، في موازاة ذلك، أعلنت مصادر في سويسرا أن رئيس وفد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، محمد عبد السلام قال إن الوفد سيعود للمشاورات، بعد أن تغيب المتمردون عن اجتماع صباح أمس، في أعقاب انهيار اتفاق هش لوقف إطلاق النار، نتيجة خرق الحوثيين للهدنة. وسيطرت القوات الموالية للشرعية التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي مدعومة من التحالف العربي بقيادة الرياض على مدينة حرض شمال غرب البلاد في عملية انطلقت من الأراضي السعودية، وفق ما أعلنت مصادر عسكرية.
وذكر مسؤول عسكري أن القوات التي دربتها وجهزتها السعودية سيطرت على حرض بعد عبورها الحدود السعودية التي تبعد 15 كيلومتراً عن البلدة. كما استعادت القوات مدعومة من مسلحين من القبائل السيطرة على مدينة حزم مركز محافظة الجوف شمالاً.
وأعلن التحالف أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخاً باليستياً أطلق من اليمن فيما سقط صاروخ آخر في منطقة صحراوية من المملكة، وفق ما أعلن التحالف العسكري العربي الداعم للسلطة اليمنية المعترف بها في وجه المتمردين الحوثيين وحلفائهم.
وسقط الصاروخ الأول في منطقة مأرب شرق اليمن بعدما تم اعتراضه فيما سقط الثاني شرق مدينة نجران السعودية، بحسب ما أوضح التحالف بقيادة السعودية في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية.
وأدى التصعيد إلى إسقاط وقف إطلاق نار هش دخل حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي في اليمن، بالتزامن مع مباحثات السلام بين طرفي النزاع في سويسرا برعاية الأمم المتحدة. وأعلنت مصادر في سويسرا أن رئيس وفد الحوثيين محمد عبدالسلام قال إن الوفد سيعود للمشاورات. وتغيب المتمردون عن اجتماع صباح أمس، بحسب ما قال عضو في الوفد الحكومي، في أعقاب انهيار اتفاق هش لوقف إطلاق النار.
وقال العضو في الوفد الممثل للحكومة اليمنية في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في بلدة ماغلينغن الصغيرة شمال غرب سويسرا إن «اجتماعاً كان مقرراً صباح أمس. انتظرناهم ولم يأتوا».
وأضاف «لقد أعربوا عن تحفظات في الليلة الماضية».
ورغم ذلك، أكد أن المتمردين لم يعلنوا أنهم سينسحبون من المحادثات، وربما سيحضرون جلسة جديدة مقررة في وقت لاحق. وفي جنيف، رفض المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي التساؤلات حول ما إذا كان المتمردون قد قاطعوا المحادثات، مشيراً إلى أنه تم تحديد موعد الاجتماع للسماح للمشاركين بأداء صلاة الجمعة. ورداً على سؤال حول مدة المحادثات، قال فوزي إنه «لا يمكن التنبؤ بهذا الأمر»، لافتاً إلى أنه كان من المتوقع أن تستمر المحادثات المفتوحة لأسبوع على الأقل «لكن يمكن أن تنتهي في أي وقت».
وأكد أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد «يبذل جهداً كبيراًً للتقريب بين الجانبين في القضايا الجوهرية». وتدور المحادثات وسط تعتيم إعلامي وشح في المعلومات المتعلقة بمسار التفاوض أو أي نتائج تم التوصل إليها. لكن الأمم المتحدة أعلنت أنه تم التوصل إلى اتفاق حول الاستئناف «الفوري والكامل» للمساعدات الإنسانية إلى مدينة تعز في اليمن. وأشارت إلى أن المحادثات في الأيام المقبلة ستتركز على تنفيذ وقف مستدام لإطلاق النار على كل الأراضي اليمنية، وإطلاق سراح السجناء، وأيضاً إمساك الدولة مجدداً بزمام المؤسسات العامة. وقال مصدر في وفد المتمردين إن الوفد لم يوافق على جميع النقاط التي تمت مناقشتها.