عواصم - (وكالات): اتفقت القوى الكبرى أمس على نص مشروع قرار دولي يصادق على خطة سلام روسية أمريكية في سوريا، وفق ما أعلن دبلوماسيون. وسيحال المشروع على الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن الدولي، ومن المتوقع أن يوافق المجلس على القرار في وقت لاحق.
وأكد الدبلوماسيون أن سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة سامانتا باور تجري اتصالات هاتفية بالأعضاء العشرة الآخرين في مجلس الأمن لاطلاعهم على نص مشروع القرار.
ويركز مشروع القرار على إجراء مفاوضات سلام بين النظام والمعارضة اعتباراً من بداية الشهر المقبل.
ويطلب المشروع من الأمم المتحدة الدعوة «في شكل ملح إلى مفاوضات رسمية حول عملية انتقال سياسي يكون الهدف منها البدء بهذه المباحثات بداية الشهر المقبل.
من جانبه، كرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن على الرئيس بشار الأسد أن يتنحى، علماً بأن مصير الرئيس السوري هو إحدى أبرز نقاط الخلاف بين واشنطن وموسكو في مسار البحث عن تسوية سياسية للنزاع في البلد. وفي حين يجتمع مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق لمناقشة مشروع قرار حول سوريا، اعتبر أوباما في مؤتمره الصحافي السنوي في البيت الأبيض أنه لن يكون ثمة سلام في البلد «من دون حكومة شرعية».
والتقت الدول الكبرى أمس في نيويورك لبحث ملف سوريا سعياً للتوصل إلى قرار من مجلس الأمن الدولي يصادق على خطة أمريكية روسية طموحة من أجل إقرار وقف إطلاق نار وتسوية سياسية تنهي النزاع الدامي المستمر في البلد منذ نحو 5 سنوات، بينما قال رياض حجاب الذي اختارته المعارضة السورية منسقاً لفريق التفاوض الذي سيقود محادثات السلام المستقبلية إن المعارضة تريد مرحلة انتقالية سياسية دون الرئيس بشار الأسد، مضيفاً أن الهيئة قامت بإقرار معايير واستراتيجية التفاوض خلال المرحلة القادمة، واشترط الوفد المفاوض إطلاق المعتقلين وفك الحصار عن المدن قبل انطلاق عملية التفاوض.
والتقى مندوبو 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وإيران و3 منظمات هي الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، للمرة الثالثة منذ نهاية أكتوبر الماضي ضمن المجموعة الدولية لدعم لسوريا، في سياق العملية المعروفة بآلية فيينا التي توصلت في 14 نوفمبر الماضي إلى وضع خارطة طريق لسوريا.
وتنص خارطة الطريق على عقد لقاء اعتباراً من 1 يناير بين ممثلين للمعارضة والنظام في سوريا وتشكيل حكومة انتقالية في غضون 6 أشهر وانتخابات في خلال 18 شهراً.
ميدانياً، قتل عشرات المدنيين نصفهم من النساء والأطفال في غارات جوية شنتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على مناطق عدة في مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة «داعش»، فضلاً عن مدينتي إعزاز والباب في محافظة حلب ومناطق أخرى، شمال سوريا. من جهة أخرى، ذكر تقرير نشرته صحيفة «بيلد» الألمانية أن جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني استأنف التعاون مع جهاز الاستخبارات السوري لمحاربة المتطرفين.

بالمختصر المفيد


اصطدم اتفاق الأطراف اليمنية في سويسرا على فتح ممرات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في تعز جنوب غرب البلاد بعراقيل وضعتها ميليشيات الحوثي وصالح حالت دون وصولها.
وأكدت مصادر إغاثية في تعز أن المساعدات التي وصلت تم احتجازها من قبل الميليشيات وتوزيعها على مناطق نفوذهم عند الأطراف الشرقية والغربية من المدينة التي لا تشكل أكثر من 5% من المحتاجين إلى مساعدات. وقال مسؤول في وفد الحكومة في سويسرا إنهم سيطالبون بمراقبين دوليين للإشراف على إرسال المساعدات وإيصالها إلى المحتاجين. ويتوقع أن تستمر المشاورات في سويسرا في الأيام المقبلة وسيتم التركيز على مسألة الهدنة وإطلاق المعتقلين وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، واستعادة الدولة سيطرتها على المؤسسات العامة.