عواصم - (وكالات): اتفق وفدا مفاوضات السلام في اليمن التي تنظم بسويسرا على تشكيل لجنة «محايدة» لفرض احترام الهدنة النظرية القائمة، فيما قال عضو في الوفد الحكومي للمفاوضات إن «هناك توافقاً على إنشاء لجنة عسكرية محايدة تكلف بمراقبة وقف إطلاق النار»، تزامناً مع اقتراب القوات الشرعية الموالية للحكومة المعترف بها دولياً من العاصمة صنعاء، وسيطرتها في الوقت ذاته على غالبية مناطق محافظة الجوف شمال البلاد.
وتقدمت القوات الحكومية أمس شرقاً وأصبحت على بعد 40 كلم من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون منذ أكثر من عام في الوقت الذي يستمر فيه نظرياً سريان الهدنة المعلنة.
وتأتي تلك المواجهات بعد يوم واحد من سيطرة أنصار الشرعية على معسكر «ماس» في محافظة مأرب ووصولها لأول مرة إلى بلدة «نهم» في ريف صنعاء والتي تبعد عن العاصمة 70 كيلومتراً فقط.
وواصلت القوات الحكومية الضغط في مديرية نهم في محافظة صنعاء، بعد تحقيق تقدم كبير في محافظة مأرب شرق العاصمة.
وفرضت القوات الموالية للشرعية مدعومة من قبائل المنطقة حصاراً على قاعدة فرضة العسكرية في نهم شمال شرق العاصمة.
وعزز الموالون مكاسبهم في الجوف بالسيطرة على مديريتي الغيلة والمتون، وفقاً لمصادر في «المقاومة الشعبية» الموالية لهادي.
وقال الزعيم القبلي في المقاومة الشعبية أمين العكيمي إن المديريتين سقطتا في يد القوات الموالية بعد اشتباكات مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال العكيمي إن القوات الحكومية تتجه حالياً إلى الغرب، باتجاه معاقل المتمردين في محافظتي عمران وصعدة، اللتين تقعان إلى شمال العاصمة تماماً.
وقالت مصادر عسكرية إن القوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية أرسلت تعزيزات إلى حزم، بما في ذلك دبابات وعربات مدرعة.
وفي وقت سابق، أكدت قيادات عسكرية يمنية وشهود عيان سيطرة القوات الموالية للحكومة الشرعية على غالبية مناطق محافظة الجوف شمال اليمن واستعادتها من المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. ووفقاً للمصادر استعادت القوات الموالية للحكومة معسكر اللبنات ومدينة الحزم مركز محافظة الجوف وغالبية بلدات المحافظة الحدودية مع السعودية، وبدأت تزحف باتجاه محافظة صعدة شمالاً حتى وصلت إلى بلدة المتون المطلة على محافظة صعدة.
وقالت مصادر تابعة للمقاومة الشعبية لوسائل إعلام محلية إن محمد بدر الدين الحوثي القيادي في الحركة الحوثية قتل في تلك المواجهات.