يعقد مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» ندوة بعنوان «الأزمة السورية: محركات الصراع ودور القوى الإقليمية والدولية»، وذلك الإثنين المقبل 28 ديسمبر الجاري، بمقر المركز بعوالي. وكشف رئيس مجلس أمناء «دراسات» خالد الفضالة أن الندوة ستتناول تطورات الأزمة السورية وانعكاسات ذلك على الوضع الإقليمي والعالمي، حيث ستدخل الأزمة السورية قريبا عامها الخامس والوضع فيها يزداد تعقيداً عن ذي قبل.
وحول نشوب الأزمة السورية قال الفضالة: «كان الصراع أهلياً في بداية الأزمة، وتفاقم المشهد، وأصبحت سوريا أحد أهم المنابع التي ساهمت في تقوية نفوذ الجماعات الإرهابية، خصوصاً ما يطلق عليها «داعش» بعد أن حصلت على ملاذ جديد لها، ثم تطورت الأزمة بدخول دول إقليمية في أتون المشهد، مثل إيران، والجماعات العابرة للدول مثل «حزب الله» الإرهابي، الأمر الذي ساهم في طأفنة الصراع بشكل غير مسبوق».
ولفت الفضالة أن «الصراع أصبح دولياً مع دخول القوات الروسية لميادين المعارك، وتصميم قوات التحالف الدولي على المشاركة في هذا الصراع تحت مسمى محاربة الإرهاب، وبسبب كل هذه المتغيرات، أصبح الوضع السوري من أكثر الأزمات العالمية تعقيداً، ولا سيما مع تدفق ملايين السوريين كلاجئين بدول الجوار، والاتحاد الأوروبي، وفي حلف الناتو».
وحول محاور الندوة، قال الفضالة إنها ستتناول تفاهمات الحلفاء في المشهد السوري، وصراع الإرادات الإقليمية والدولية، ولماذا تردد المجتمع الدولي في حسم الصراع، كما ستلقي الندوة الضوء على الكيفية التي تحولت بها الصراعات العربية من الوطنية إلى الطأفنة، بالإضافة إلى تداعيات الأزمة السورية على الأمن الإقليمي، والاتجاهات المتوقعة للأزمة السورية في 2016، خصوصاً مع تشكيل التحالف العسكري الإسلامي ضد «الإرهاب» ودوره الإقليمي والعالمي، بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة.