أثار مقتل القيادي في «حزب الله» الشيعي اللبناني سمير القنطار في غارة نسبت إلى إسرائيل دون أن تتبناها الأخيرة الكثير من التساؤلات لعل أبرزها تناقض تصريحات أطلقها رئيس النظام السوري بشار الأسد والتي أكد فيها انه أعطى لجيشه أوامر بحق الرد على أي اعتداء، إضافة إلى فشل الاستخبارات السورية في حماية القنطار وعدم رصد الطيران الحربي الإسرائيلي الذي قام بقتله، فيما تقع جرمانا قرب قصر المهاجرين، المنطقة التي تعد أحد المعاقل الرئيسة لنظام الأسد. ويبدو أن تصفية القنطار تمت بغطاء روسي، حيث لم تعلق موسكو على عملية القصف، خاصة وأن هناك تنسيقاً أعلن عنه بين موسكو وتل أبيب في أعقاب التدخل الروسي في سوريا نهاية سبتمبر الماضي، وما يبرز أيضاً على السطح الخلاف الرئيس بين موسكو وطهران حول الدور الروسي في سوريا، خاصة أن خطة القتال في سوريا لا تسير في صالح إيران والحزب الشيعي بدليل اغتيال قيادي كبير في الحزب في أحد المعاقل الرئيسة للأسد، بينما تفرغت روسيا لقصف المدنيين في إدلب شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل العشرات.