مازن أنور



عندما نتساءل عن الفراغ الذي نلمسه في الملاعب البحرينية بشكل عام وفي نادي الرفاع بشكل خاص والمتعلق بالغياب غير المعتاد لرئيس نادي الرفاع الرياضي والثقافي الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة «بورفاع» فإننا لا نتحدث عن أمر عادي، فهذا الرجل اعتدنا أن نشاهده في كل مباراة يخوضها فريقه في المسابقات المحلية، وفي بعض الأحيان نراه متواجداً مع اللاعبين في دكة البدلاء، وغير مستغرب أن تجده يفترش الأرض جالساً مع لاعبي الفريق خلال التدريب، وقد سبق أن حدث هذا الأمر في مران السماوي، ولكن في هذا الموسم «بورفاع» ترك فراغاً كبيراً، لم يكن متواجداً بشكل ملحوظ سواءً في التدريبات أو المباريات «وعسى المانع خير»، وعندما نتساءل عن هذا الرئيس، فإننا نتساءل عن رئيس شاب وطموح ذي فكر عال وراق، رئيس يجيد حل المشكلات، رئيس يجيد البروز في الأوقات الحرجة تماماً كحالة فريقه الكروي الأول الحرجة حالياً، رئيس يضرب به المثل بأنه أحد أفضل رؤساء الأندية في البحرين.
أحد الأمثال المشهورة «من طول الغيبات جاب الغنايم»، ويبدو بأن نادي الرفاع وجماهيره بحاجة لــ»غنايم» الشيخ عبدالله بن خالد، والغنيمة بتواجده الشخصي إلى جانب الفريق، فدعمه المعنوي كبير وسيكون له مردود كبير على الفريق السماوي، ونتمنى أن يكون الرئيس «بورفاع» مشغولاً بالخير وأن يعود ليبرز حنينه السماوي كما اعتدنا عليه في ملاعبنا الكروية.