قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة «نستثمر أعيادنا الوطنية لنصنع للثقافة مكاناً، ونبني جسور التواصل ما بين شعبنا والشعوب والحضارات الأخرى». وأضافت سموها لدى افتتاحها معرض «روائع المهراجا.. رونق الأزياء الملكية الهندية» بمتحف البحرين الوطني أمس «اليوم نعيد استحضار الثقافة الهندية بكل ما فيها من عراقة بعد افتتاح مشروع (الهند الصغيرة في البحرين) بسوق المنامة، لتشهد عاصمتنا من جديد ومن قلب متحف البحرين الوطني على واحدة من أبرز الملامح الحضارية للهند». واطلعت سموها على معرض الأزياء التاريخية الملكية من المجموعة الخاصة لديباك وديكشا هوتيسينج، وقدم قطعاً مستوحاة من الماضي من تصميم أومانج هوتيسينج.وجالت سموها في أجنحة المعرض الثلاثة، التي قدمت أزياء من التراث الهندي للنساء والرجال، وقطعاً مستوحاة من التقاليد الهندية الأصيلة في النسج وصناعة الملابس وكشفت عن المهارات الحرفية العريقة المتوارثة في غزل ونسج وصباغة وزخرفة القطع لآلاف السنين. من جانبها توجهت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، بالشكر والامتنان للأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتكرّمها بالحضور ورعاية افتتاح المعرض. وأشادت برعايتها الدائمة للعمل الثقافي في البحرين ووقوفها المتواصل إلى جانب مشروعات تثري البنية التحتية الثقافية للمملكة الساعية لأن تكون وجهة مميزة للسياحة الثقافية. ويبين المعرض المستمر حتى 15 أبريل المقبل، تاريخ المنسوجات الهندية وآليات صناعتها منذ 4700 سنة، حيث أظهرت بحوث علماء الآثار والتاريخ وجود أقمشة من الهند في مقابر فرعونية قديمة. وتعود عائلة هوتيسينج إلى القرن الثامن الميلادي وأسست على مدى القرون الـ12 الماضية العديد من المؤسسات المعنية بالتعليم والرعاية الاجتماعية ودعم النمو السياسي والاقتصادي للدولة. وعرف عن العائلة رعايتها للفنون والثقافة بأنواعها، إذ اقتنت مجموعة من القطع المهمة بينها المجموعة العالمية ديباك وداكشا هوتيسينج للأزياء.ويأتي افتتاح المعرض ضمن برنامج هيئة البحرين للثقافة والآثار للاحتفال بالأعياد الوطنية.