عواصم - (وكالات): استعرض مجلس الوزراء السعودي جملة من الأحداث، أبرزها تأسيس التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وما رافقه من ردود فعل دولية مرحبة. وقد رأس خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر امس في قصر اليمامة بمدينة الرياض. وأكد المجلس أن البيان المشترك بإعلان تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب عسكريا وفكريا وإعلاميا، بالتنسيق مع الدول المهمة في العالم والمنظمات الدولية، ويضم مجموعة من الدول الإسلامية التي تشكل أغلبية العالم الإسلامي، يجسد تحقيقا للتكامل ورصّ الصفوف وتوحيد الجهود لمكافحته بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أياً كان مذهبها وتسميتها. كما نوه مجلس الوزراء بتأييد عدد من الدول الإسلامية والصديقة وكذلك المنظمات الدولية والبرلمانات ودعمها لتشكيل التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، ولكل جهد يستهدف مكافحة الإرهاب والقضاء عليه. وندد المجلس بعدم التزام المليشيات الحوثية بعد إعلان وقف إطلاق النار خلال محادثات السلام بين الأطراف اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، وخرقهم للهدنة في أعمال لا تخدم المفاوضات الرامية لإيجاد حل سلمي للقضية اليمنية. في السياق ذاته، أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية أن تشكيل التحالف الإسلامي لمواجهة «داعش» يمثل ضربة قاصمة لكافة روايات وادعاءات داعش الدينية، واستناده إلى نبوءات نهاية التاريخ ليبرهن على صدق قوله.
وشدد المرصد على أن التحالف الإسلامي ينسف كل الادعاءات الباطلة للتنظيم ويدحضها ويهدم أركان التنظيم المعنوية، والتي تستمد قوتها بالأساس من تلك الادعاءات الباطلة. وأوضح المرصد أن تنظيم «داعش» استثمر بشكل كبير تشكيل التحالف الدولي ليقدم نفسه باعتباره محققاً لنبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم في ملاقاة جيوش 80 دولة، واستمر في ترويج تلك الرواية والتي لاقت صدى كبيراً لدى الكثيرين، قبل أن يجد التنظيم نفسه أمام تحالف إسلامي يهدم أركان روايته وينقضها بالكلية، ليفقد التنظيم بذلك الأساس الأيديولوجي الذي استند إليه واستمد منه قوته. وأكد المرصد أن تنظيم «داعش» لن يقبل بمعادلة «تحالف إسلامي في مواجهة دولة الخلافة المزعومة أو الدولة الإسلامية الزائفة»، لذا فإنه سيسعى بكل السبل المتاحة لديه لتشويه هذا التحالف ونزع صفة أنه تحالف لدول إسلامية، والترويج لعدد من فتاواه التي تكفر الدول الإسلامية بالكلية ليصل إلى الصيغة التي يقبلها والتي تحقق مصالحه.