عواصم - (وكالات): شيع «حزب الله» الشيعي اللبناني في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت القيادي سمير القنطار غداة إعلان مقتله جراء غارة إسرائيلية في سوريا، فيما اعتبرت كفاح كيال طليقة القنطار، أن قتاله في سوريا ليس موجهاً ضد إسرائيل بل موجه ضد ثورة الشعب السوري.
يذكر أن القنطار قد انضم لـ»حزب الله» بعد أن أفرجت إسرائيل عنه في إطار صفقة لتبادل السجناء في 2008 .
وألقى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله خطاباً متلفزاً تطرق فيه إلى اغتيال القنطار وطبيعة ما سيكون عليه رد الحزب. وتأتي إطلالة نصرالله غداة إطلاق 3 صواريخ كاتيوشا من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل، التي ردت بدورها بإطلاق 9 قذائف على جنوب لبنان.
وفي حسينية روضة الشهيدين في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت ووسط إجراءات أمنية مشددة، سجي جثمان القنطار، ملفوفاً بعلم حزب الله. وقتل سمير القنطار في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى كان يتواجد فيه في مدينة جرمانا في ريف دمشق، وفق ما أعلن حزب الله.
ولم تتبن إسرائيل رسمياً تنفيذ الغارة إلا أن مسؤولين إسرائيليين رحبوا بمقتل القنطار.
وقال الباحث اللبناني ومؤلف كتاب «دولة حزب الله» وضاح شرارة «يمثل سمير القنطار رمزاً لمشروع معلق، وهو إنشاء جبهة مقاومة في الجنوب السوري الدرزي».
وانتقدت تعليقات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان عدم تحرك روسيا التي تملك رادارات من أحدث أنظمة الدفاع الجوي وصواريخ طويلة المدى «اس 400». وسأل احد الناشطين «هل يمكننا القول إن العملية التي قامت بها الطائرات الإسرائيلية في جرمانا تم تنسيقها في غرفة العمليات الروسية الإسرائيلية المشتركة؟».