حسن الستري


شهدت جلسة مجلس النواب أمس، هجوماً عنيفاً، من النائبين عبدالرحمن بوعلي وجمال بوحسن، على عضو مجلس الشورى عادل المعاودة، وطالبوه باعتذار رسمي عن وصفه إياهم بـ»التفلنزية»، فيما وافق مجلس النواب على طلب رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بسحب تقرير اللجنة بخصوص المرسوم بقانون رقم 34 لسنة 2015م بتعديل بعض أحكام قانون مصرف البحرين المركزي والمؤسسات المالية الصادر بالقانون رقم 64 لسنة 2006م، والمرسوم بقانون رقم 28 لسنة 2015م بتعديل بعض أحكام قانون الشركات التجارية الصادر بالمرسوم بقانون رقم 21 لسنة 2001م لمزيد من الدراسة، رغم حضور محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج.
من جانبه، قال النائب جمال بوحسن «طالعتنا الصحف أمس من أحد أعضاء السلطة التشريعية يطعن في مجلسكم، وقبل الرد أرفع عقالي تحية وإجلالاً للجان المجلس، وثانية للنواب جميعهم، نحن نعمل لمصلحة الشعب ليلاً ونهاراً وحصلنا على ثقته، عندما يخرج علينا أحد الشوريين ويصفنا بالتفلنزية ويشكك في الكفاءات الموجودة وقدرتها على اتخاذ القرار، أنا أرفض وأستنكر ما قاله العضو الشوري».
وقاطعه رئيس المجلس أحمد الملا، بقوله «نحن الآن نناقش المرسوم»، فأجابه بوحسن رامياً عقاله باتجاه منصة الرئاسة: «نريد أن نرد عليه من قبة البرلمان، فهو أساء للنواب ككل، وأنت منهم أيها الرئيس، هو كان عضواً في مجلس النواب، ويجب شجب ما ذكر في الصحف، الغريب حين اتصل به نواب يستفسرون عما قاله، رد بأن الصحف حرفت كلامه، ونحن نقول إن صحافتنا نزيهة».
وبدوره، قال النائب عبدالرحمن بوعلي: «يا شيخ عادل المعاودة كنت نائباً لثلاث دورات ومن العيب أن تتحدث من مجلس الشورى لتطعن بمجلس انتخبه الشعب بأكمله، أنت تلقب شيخ، لذا نطالبك باعتذار رسمي من مجلس الشورى.
وأضاف لا نقبل أن يطعن العضو الشوري في قدراتنا، نحن أفضل في الأمور المالية، ونريد منه الرد على الصحف، ونريد اعتذاراً رسمياً من المعاودة في جلسة الشورى».
وكان عضو مجلس الشورى عادل المعاودة، قال: إن صلاحيات مجلس الشورى الرقابية قلصت في التعديلات الدستورية لصالح أشخاص لا يقدرون الدور التشريعي ولا الدور الرقابي، وإنما يلعبون في البلد -في إشارة فهم أن المقصود منها أعضاء مجلس النواب-.