سلسبيل وليد



كشف مصدر إلى «الوطن» عن أن المواطن المتوفي عبدالواحد عبدالكريم (45 عاماً) أُصيب بمضاعفات أخرى مع مرض إنفلونزا الخنازير مما أدى إلى وفاته، بينما لم تفصح وزارة الصحة عن هذه المضاعفات . وقال المصدر إن هذه الحالات عامة تصاحبها نقص مناعة أو مشاكل في الرئة والقلب تؤدي للوفاة، في حين أن المرض المذكور ليس المسبب الرئيس للوفاة.
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن إنفلونزا الخنازير لا تسبب الوفاة إلا بمصاحبة أمراض ومشاكل صحية أخرى، منوهاً إلى أن ما يقارب 50% من الشعب البحريني يصاب بإنفلونزا موسمية ويعالج منها بسهولة. وأكد أن وزارة الصحة استطاعت التعامل بمرونة مع المرض وإيجاد دواء له حيث أنها أصبحت عادية جداً ومن الممكن أن تعالج بكل سهولة، كما أن الصحة لا تسجل حالات الوفاة بالمرض المذكور لكونها لا تعتبر مسبباً للوفاة، مشيراً إلى أنه قد تصاحب المرض أعراض أخرى كنقص المناعة أو مشاكل في القلب والرئة فيصعب على الجسم تحملها وتقبلها مما يسبب الوفاة.
وأضاف أن إنفلونزا الخنازير أصبحت إنفلونزا موسمية وكثير من المواطنين يصابون بها خصوصاً بفصل الشتاء من بداية أكتوبر وحتى انقضاء الموسم، موضحاً أنه لا لداعي للقلق أو الذعر، فالشخص المصاب بالمرض يذهب للطبيب لمعالجته حيث تتم المعالجة للمرض المذكور كأي إنفلونزا موسمية أخرى.
وتابع أن العراق لا يوجد بها إنفلونزا الخنازير وإنما الكوليرا والتي قامت الصحة باتخاذ إجراءات احترازية للعائدين من الأربعينية ولم تسجل إصابات بالكوليرا حيث تم إعطاء المسافرين مناعة ضد المرض وعند عودتهم تم اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة لضمان عدم إصابتهم أو انتشار المرض في البحرين.
وأشار إلى أنه عند ظهور فيروس جديد H1N1 منذ 5 سنوات قامت الصحة بفهم المرض أكثر والمحاولة للتعامل مع المرض حيث كان جديداً على البحرين، ولكن مع الدراسة والتقدم التكنولوجي أصبحت الإنفلونزا عادية جداً ومن الممكن علاجها بكل سهولة حتى إنها لا تكتب في شهادة الوفاة، مضيفاً أن هذا العام شهدت الصحة عدداً من الوفيات كانوا مصابين بإنفلونزا الخنازير ولكن مصحوبة بأمراض أخرى كانت مسببة للوفاة، ولولا تلك الأمراض لتم علاج الإنفلونزا ولكن الجسم من الصعب أن يتحمل.
ولفت المصدر إلى أن 5 أشخاص توفوا العام الحالي بعد تشخصيهم بوجود H1N1 بعد مصاحبة الفيروس بأمراض ومضاعفات أخرى أدت لوفاته. وتوفى أول أمس المواطن عبدالواحد عبدالكريم (45 عاماً) إثر إصابته بمرض إنفلونزا الخنازير بعد عودته من زيارة الأربعين في العراق، حيث إنه لم يكن يعاني من المرض ذاته عندما كان موجوداً في العراق.
وأصيب المتوفي بالحمى بعد انتظاره 6 ساعات على الحدود الكويتية وسط انخفاض درجات الحرارة إلى 4 مئوية واشتداد البرودة، وعند وصوله البحرين اشتد المرض عليه وقام بمتابعة إحدى العيادات الخاصة لمدة 6 أيام ومن ثم تم نقله إلى مجمع السلمانية الطبي، حيث شخص الأطباء أنها إنفلونزا الخنازير، ومع انتظار نتائج التحليل ساءت حالت عبدالواحد حتى أثر المرض على رئتيه، ولم تجد نفعاً المضادات الحيوية مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته يوم الإثنين الماضي. وكانت وزارة الصحة أعلنت أكتوبر الماضي اكتشاف 3 حالات مصابة بإنفلونزا الخنازير H1N1 بمجمع السلمانية الطبي وتم علاجها بمضادات فيروس الإنفلونزا ولم يتم إدخالها المستشفى.
فيما أمر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وزارة الصحة برفع تقرير عاجل عن حالات الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير، يتضمن التدابير التي اتخذتها الوزارة وإجراءات الوقاية والعلاج لمواجهته ومنع انتشاره.
ووجه سموه إلى التواصل مع وسائل الإعلام بكل وضوح وشفافية وإطلاع الرأي العام أولاً بأول على تطورات الوضع بالنسبة لهذا المرض والإجراءات التي يتم اتخاذها لمواجهته ومكافحته لطمأنة المواطنين، كما وجه سموه برفع درجة الجاهزية والاستعداد لدى وزارة الصحة في ضوء حالات الإصابة التي تم الكشف عنها مؤخراً واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن الكشف عن أية حالات مصابة.