عواصم - (وكالات): اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بقتل «مئات المدنيين» والتسبب «بدمار هائل» في سوريا جراء الغارات الجوية التي تشنها على مناطق سكنية، معتبرة أن هذه الضربات قد ترقى إلى حد كونها «جرائم حرب»، مضيفة أن «روسيا تستخدم الذخائر العنقودية المحظورة دولياً والقنابل غير الموجهة في مناطق سكنية مكتظة»، فيما اتهم ناشطون سوريون قوات الرئيس بشار الأسد باستخدام «غازات سامة» خلال قصفها مدينة معضمية الشام القريبة من دمشق، ما تسبب في مقتل وإصابة العشرات. ونفت موسكو في وقت لاحق الاتهامات الواردة في تقرير منظمة العفو، موضحة أنه لا معطيات متوفرة لديها عن مقتل مدنيين جراء ضرباتها في سوريا.
وقالت المنظمة في تقريرها إن «الضربات الجوية الروسية أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وتسببت بدمار هائل في مناطق سكنية، حيث أصابت منازل ومسجداً وسوقاً مكتظة بالناس، بالإضافة إلى مرافق طبية، وذلك في نمط هجمات يُظهر أدلة على وقوع انتهاكات للقانون الدولي الإنساني».
وأفادت بأنها وثقت «أدلة تشير إلى استخدام روسيا للذخائر العنقودية المحظورة دولياً والقنابل غير الموجهة في مناطق سكنية مكتظة». في شأن متصل، ذكرت «تنسيقية مدينة معضمية الشام» التي تضم ناشطين محليين في المدينة، أن «نظام الأسد يستخدم مجدداً الكيماوي في مدينة معضمية الشام»، في إشارة إلى هجوم سابق تعرضت له المدينة بالسلاح الكيميائي في أغسطس 2013 وتسبب في مقتل المئات وبينهم عدد كبير من الأطفال.
ميدانياً، قتل 11 عنصراً من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها جراء 3 هجمات انتحارية نفذها تنظيم الدولة «داعش» في حي الصناعة شرق مدينة دير الزور شرق البلاد، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها الجوية نفذت 302 غارة في سوريا بين 18 ديسمبر و23 من نفس الشهر ضد أهداف لتنظيم «داعش».
إنسانياً، يعيش أكثر من ثلثي النازحين السوريين في لبنان هذا العام تحت خط «الفقر المدقع»مقارنة مع النصف تقريباً من العام الماضي، وفق دراسة نشرتها 3 منظمات تابعة للأمم المتحدة.