شهد باب البحرين أمس، ختام احتفالات هيئة البحرين للثقافة والآثار بمناسبة الأعياد الوطنية، إذ افتتح مبنى البريد «دائرة البريد.. تاريخ وتوثيق» أبوابه أمام الجمهور ليسرد تاريخ البريد في البحرين وليعرض أول طابع بريدي في العالم صدر في بريطانيا عام 1840، بينما أدت فرقة الشرطة الموسيقية البحرينية عرضاً جال الممر الرئيس لباب البحرين.
وتهدف «دائرة البريد» إلى الحفاظ على الملامح العمرانية التاريخية لمنطقة باب البحرين، وعلى جزء مهم من الهوية التاريخية والحضارية للبحرين، حيث يوفر سياقاً ملموساً لتاريخ أحد أهم وأقدم أنظمة الاتصال في منطقة الخليج العربي.
وتحمل «دائرة البريد» في داخلها ملامح مهنة البريد العريقة في البحرين، حيث يجد الزائر في سقفها أنابيب نحاسية رفيعة في داخلها توصيلات المبنى الكهربائية، وهي تمثل المسار الحقيقي لساعي البريد في المنامة.
وعند دخول المبنى فإن أول ما يواجه الزائر حائط وضعت عليه تركيبات تشبه إلى حد كبير مظاريف بريدية مفتوحة، حيث تمثل هذه التركيبات تلك المشاعر المختلفة التي يتلقاها الإنسان عند فتحه مظروف البريد.
وتبرز المحفوظات الأرشيفية المعروضة تنوع طوابع البريد والمغلفات والتذكارات والصور الفوتوغرافية، وتضم عدة نماذج من الإصدارات البريدية التذكارية ومجموعة من المقتنيات تتبع تطور نظام الاتصالات المعقد على مدى القرن الماضي. وتؤكد المقتنيات الثمينة من الطوابع البريدية في مبنى البريد، على مكانة ودور طابع البريد في توثيق الأحداث التاريخية، ما يمثل انعكاساً حقيقياً لحضارات الشعوب وتطلعاتها.
وتضم قاعة الطوابع العالمية أكثر من 4 آلاف طابع لأندر طوابع دول مجلس التعاون الخليجي وأثمنها، وطوابع من الدول العربية والعالم، وجميعها مسجلة كأعضاء في الاتحاد البريدي العالمي المتأسس 15 سبتمبر 1874.
وكان افتتح أول مبنى للبريد في المنامة عام 1884، قبل أن تنضم البحرين إلى الاتحاد البريدي العالمي عام 1973، وقبلها إلى الاتحاد البريدي العربي 1968.
وتحتوي قاعة العرض على 5 خزائن تضم طوابع دول مجلس التعاون والدول العربية، وطوابع الدول العالمية مقسمة بالحروف الأبجدية، ومن أهم مقتنيات القاعة أول طابع بريد في العالم صدر عام 1840 في بريطانيا.
وكانت هيئة البحرين للثقافة والآثار احتفت بالأعياد الوطنية عبر 12 فعالية ما بين 15-23 ديسمبر. وانطلقت مع فعالية «ما نامت المنامة» التي قدمت 12 ساعة متواصلة من النشاط الثقافي في متحف البحرين الوطني، تبعتها فعالية زراعة 100 شتلة من زهر الرازجي احتفاء بيوم الشهيد الموافق 17 ديسمبر.