تشكل الإجازة الشتوية للدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) أفضلية للاعبي المسابقة دون غيرهم حيث يمكنهم الاستمتاع باحتفالات أعياد الميلاد (الكريسماس) بدون قلق أو ترقب للمباراة المقبلة، كما هو الحال في بقية الدوريات الكبيرة في القارة الأوروبية.
كذلك تشكل الإجازة، التي تنتهي في 22 يناير، فرصة أمام للاعبين لشحن الطاقة أو التعافي من حالات الإصابة دون الغياب عن مباريات، وكذلك الراحة الذهنية بعيداً عن كرة القدم لفترة.
وقال توماس مولر لاعب بايرن ميونيخ «إنه أمر لطيف أن يكون لدينا الوقت لرؤية من نريد ولنقضي أياماً بدون أي التزامات. كرة القدم لعبة رائعة، ولكنها ليست كل ما في الحياة.» ويأمل بايرن ميونيخ وجماهيره أن تقلص فترة الإجازة قائمة الإصابات الطويلة التي يعاني منها الفريق الذي يتطلع إلى التتويج هذا الموسم بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا ، قبل رحيل المدير الفني جوسيب جوارديولا عن منصبه بانتهاء عقده الحالي. أما بوروسيا دورتموند، المتوج بلقب البوندسليجا في عامي 2011 و2012 ، فربما يكون قانعاً بالمركز الثاني بعد أن عانى بشكل كبير في الموسم الماضي، كما يتوقع أن يستمتع هيرتا برلين بالكريسماس هذا العام بشكل أكبر بعدما حقق مفاجأة باحتلال المركز الثالث. أما هانوفر صاحب المركز السابع عشر قبل الأخير فسيستغل بعض الوقت في فترة الإجازة في البحث عن مدرب جديد بعد استقالة مايكل فرونتسيك، كما يبحث عن عناصر جديدة يعزز بها صفوف الفريق خلال سوق الانتقالات الشتوية سعياً لتفادي الهبوط.
كذلك تمنح الإجازة الفرصة للمدربين لإعادة النظر بشأن أساليبهم الخططية لتجربتها خلال التدريبات التي تبدأ قبل استئناف منافسات البوندسليجا بأكثر من أسبوعين.