عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر معارضة أن قائد «جيش الإسلام» زهران علوش قتل وقادة بالتنظيم بقصف روسي استهدف مقر اجتماع لقادة الجيش في ريف دمشق، كما سقط عدد آخر من القتلى والجرحى في القصف، فيما تشهد 3 مناطق جنوب دمشق خروج 4 آلاف مقاتل ومدني منها في اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والحكومة السورية تنطبق مفاعيله على تنظيم الدولة «داعش» وجبهة النصرة، «ذراع تنظيم القاعدة في سوريا»، بينما قال وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية إن الرئيس بشار الأسد ونظامه هما أكبر داعم للإرهاب، في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن نقطة الخلاف الجوهرية بشأن التسوية في سوريا تتلخص في شرعية نظام الأسد. وقال مصدران بالمعارضة السورية إن زهران علوش قائد «جيش الإسلام» أحد أقوى فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق قتل في غارة جوية استهدفت مقر الجماعة.
وأضاف المصدران أن مقراً سرياً للجماعة التي تمثل أكبر فصيل للمعارضة المسلحة في المنطقة ولديها آلاف المقاتلين استهدف بطائرات روسية. وقتل العديد من قادة التنظيم في الغارة التي استهدفت الغوطة الشرقية لدمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في شأن متصل، استهدف الطيران الحربي الروسي مشفيين في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي صباح امس موقعا قتلى وجرحى، وتسبب بأضرار جسيمة وحرائق أخرجتهما من الخدمة.
وشملت الغارات الروسية موقف الشاحنات بمعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا إضافة لقرى وأحياء بمدينة منبج التي يسيطر عليها «داعش».
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الجوية نفذت 5240 طلعة منذ بدأت ضرباتها في سوريا في 30 سبتمبر الماضي.
من ناحية أخرى، تشهد 3 مناطق جنوب دمشق خروج 4 آلاف مقاتل ومدني منها في اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان وحكومة الأسد تنطبق مفاعيله على «داعش».
وينص الاتفاق، على خروج هؤلاء المسلحين وعائلاتهم ومدنيين آخرين راغبين بالمغادرة من مناطق الحجر الأسود والقدم واليرموك جنوب العاصمة دمشق.
وبدأت المفاوضات مع الحكومة السورية بمبادرة من وجهاء تلك المناطق بسبب الوضع الاقتصادي الخانق الناتج عن حصار تفرضه قوات النظام منذ عام 2013، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن. وقال مصدر حكومي مطلع على الملف إنه «تم التوصل الى اتفاق بخروج 4 آلاف مسلح ومدني، من كافة الجهات الرافضة لاتفاق المصالحة في المنطقة الجنوبية، وبينهم عناصر من جبهة النصرة و«داعش». وسيبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بخروج المسلحين اليوم «لتكون وجهتهم الرقة ومارع شمالاً».
وتعد مارع من أبرز معاقل الفصائل المقاتلة، وبينها جبهة النصرة في ريف حلب الشمالي، كما تعتبر الرقة معقل تنظيم الدولة في سوريا.
من جهة أخرى، أبدى وزير الخارجية القطري خالد العطية اعتراضه على وضع قوائم بأسماء الفصائل المعارضة قبل إجراء محادثات سلام بشأن سوريا.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو «نحن ضد التصنيف المطلق للجماعات، الأهم هو فهم المنطق الذي من وراءه حملت هذه المجموعات السلاح، أهدافها ودوافعها».
وتابع «إذا اتضحت لنا هذه الرؤية نستطيع الوصول لأرضية مشتركة وتصحيح المسار، المهم هو العمل على إزالة الخلافات ودعم عملية سياسية جادة من أجل إنهاء هذه المأساة المستمرة».
وقال العطية إن الأسد ونظامه هما أكبر داعم للإرهاب، في حين أكد لافروف أن نقطة الخلاف الجوهرية بشأن التسوية في سوريا تتلخص في شرعية نظام الأسد. وذكر لافروف أن من الضروري ضمان مشاركة أوسع دائرة ممكنة من عناصر المعارضة في المحادثات المستقبلية لإنهاء الأزمة السورية.